مباشرة بعد وضع نقطة نهاية لأشغال المنتدى الإفريقي للاستثمار، الذى احتضنته الجزائر، بداية هذا الأسبوع، تساءل الخبير الاقتصادي الجزائري اسماعيل لالماس: "ماذا يمكن أن نصدر نحو افريقيا؟". اسماعيل لالماس أكد أن مشكلة الجزائر الأكبر تكمن في "غياب استراتيجية واضحة للتصدير"، معزيا الأمر إلى ضعف القدرة لدى المصدرين، بالإشارة إلى وجود حوالى 400 مصدر في الجزائر منهم 50 فقط يصدرون بشكل دائم". ذات المتحدث انتقد ضعف التبادل التجاري مع دول القارة الإفريقية، إذ لا تتعدى قيمة الصادرات 300 مليون دولار من إجمالي 1,4 مليار دولار تصدرها الجزائر خارج المحروقات، مستدلا على قوله بأرقام رسمية، التي كشفت أن صادرات الجزائر إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء لم تتعد 42 مليون دولار في الأشهر التسعة الأولى من 2016، ما يمثل 0,25% من إجمالي صادراتها. وسببت الدينامية المغربية التي يقودها الملك محمد السادس في إفريقيا ارتباكا للجارة الجزائر التي تسعى جاهدة إلى استعادة مكانتها داخل الأسواق الإفريقية، وذلك من أجل وقف التمدد المغربي الذي يكسب أثناء كل زيارة ملكية مساحات جديدة، حيث ودعا رئيس الوزراء عبد المالك سلال الصناعيين الجزائريين إلى "ضرورة إطلاق شراكات في إفريقيا في مجال التصدير وحتى عبر استثمارات جزائرية في القارة". كما أعلن وزير المالية الجزائري حاجى بابا عمى، أن جزءا من مشكلات المصدرين مع البنوك سيحل بفتح فروع للبنوك الحكومية في الدول الأفريقية. وقال على هامش المنتدى في الجزائر "نحن بصدد دراسة مشروع توجيه البنوك العمومية نحو العمل الدولي وخصوصا في إفريقيا"