على عكس النصيحة الشائعة التي يسمعها المرضى عند زيارة الطبيب، قالت نتائج تقرير طبي جديد إن هذه النصيحة التقليدية قد لا تكون مناسبة، وإنها تتطلب مزيداً من المراجعة. وكانت هذه النصيحة قد تحولت إلى تقليد منذ أجيال، وارتبطت بعدوى الإنفلونزا التي تتسبب في فقدان الجسم لقدر من السوائل. واستندت النصيحة الطبية التقليدية بشرب الكثير من الماء إلى فكرة أن الماء لا يضر الجسم، لكن وفقاً لتقرير نشرته مجلة "بي إم جي" الطبية يمكن أن يؤدي شرب الكثير من الماء إلى انخفاض نسبة الصوديوم في الجسم. وتُعرف حالة انخفاض الصوديوم نتيجة شرب الكثير من الماء ب "تسمم الماء"، وينخفض فيها معدل وحدات الصوديوم إلى أقل من 125 وحدة في كل لتر من الدم. ومن الحالات التي أشار إليها التقرير ما تعرضت له امرأة عمرها 59 عاماً كانت مصابة بالتهاب في المسالك البولية، ونُصحت بشرب الكثير من الماء، وأدى ذلك إلى تدهور حالة الالتهاب وانتشاره، إلى جانب هبوط نسبة الصوديوم في جسمها. ودعا التقرير إلى مراجعة النصيحة التقليدية التي اعتاد الأطباء قولها للمرضى، وتحديد الحالات المرضية التي يكون فيها شرب الماء بكثرة مفيداً.