شكل النهوض بقطاع التعليم العمومي على صعيد عمالة أكادير إداوتنان محور اجتماع تواصلي نظم اليوم الجمعة، برئاسة السيدة زينب العدوي والي جهة سوس- ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، وبحضور مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لسوس ماسة ، وممثلين عن عدد من جمعيات آباء وأولياء التلاميذ. ويندرج هذا الاجتماع ، الذي حضره أيضا المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ،ضمن سلسلة الاجتماعات التي تعقدها السلطات الولائية مع مختلف المتدخلين في قطاع التربية والتكوين ، وذلك من أجل وضع خارطة طريق تمكن المدرسة العمومية من توفير الشروط الضرورية واللائقة للتحصيل الدراسي على صعيد مختلف الجماعات الحضرية والقروية التابعة لعمالة أكادير إداوتنان. وأكدت السيدة زينب العدوي، في كلمة افتتحت بها أشغال هذا اللقاء التواصلي ، أن الرؤية التي يجب أن تحكم تدبير قطاع التعليم ، لا يجب أن تقتصر على الإدارات التابعة للوزارة الوصية لوحدها ، بل يجب أن تدمج جميع المتدخلين من جماعات محلية ، وسلطات عمومية ، وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ ، وشركاء اجتماعيين ، والفاعلين الاقتصاديين أيضا. ودعت الجمعيات الممثلة لآباء وأولياء التلامذة إلى تسوية وضعيتها القانونية ، والحرص على تجديد هياكل تسييرها في الآجال القانونية المحددة ، إلى جانب المبادرة بربط الاتصال مع المسؤولين المحليين من سلطات وهيئات منتخبة لبلورة تصورات تصب في اتجاه النهوض بالمدرسة العمومية لتضطلع بالأدوار التاريخية التي كانت على الدوام تقدمها للمجتمع وللبلاد. وشكل هذا الاجتماع فرصة لتقديم حصيلة العمل الذي قامت بها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لسوس ماسة في ما يتعلق بتعويض التجهيزات المتلاشية في مختلف المدارس والثانويات ، وإصلاح وتأهيل مختلف المنشآت المتواجدة بالمؤسسات التعليمية التي تعرضت للتلف ، فضلا عن تسليط الأضواء على الجهود المبذولة من أجل سد الخصاص الحاصل في الموارد البشرية سواء منها الأطر التربوية أو الإدارية. وفي هذا السياق، أوضح السيد المهدي الرحيوي، المدير المكلف بتدبير شؤون الأكاديمية، أن هذه الأخيرة لجأت إلى إحداث تحويلات في عدد من فصول الميزانية السنوية للأكاديمية من أجل رصد ما يكفي من الأموال لمعالجة المشاكل المطروحة في ما يتعلق بالتجهيزات التعليمية المتلاشية ، حيث أتاحت هذه العملية توفير 14 مليون درهم. ومن جهته ،أعلن ممثل فيدرالية آباء وأولياء التلامذة أن الفيدرالية ، إلى جانب جمعيات الآباء ، في حاجة ماسة إلى امتلاك تقنيات وأساليب التواصل حتى تتمكن من المساهمة بشكل أفضل في وضع تصورات ناجعة لتطوير التعليم العمومي ، داعيا في هذا السياق إلى تنظيم لقاء تكويني لفائدة المسؤولين عن جمعيات آباء وأولياء التلامذة لإطلاعهم على الأدوار المنوطة بهذه الجمعيات ، وتمكينهم من إتقان أساليب التواصل مع مختلف المتدخلين في العملية التعليمية.