دائرة القباب (إقليمخنيفرة) 2 دجنبر 2016/ومع/ يقدم المستشفى المدني المتنقل بدائرة القباب في إقليمخنيفرة، الذي أقامته وزارة الصحة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، مجموعة من الخدمات الاستشفائية للقرب في مختلف التخصصات الطبية والجراحية، لفائدة ساكنة المناطق الجبلية والصعبة الولوج بالإقليم، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية. ويضم هذا المستشفى المتنقل، الذي يتكون من 35 خيمة طبية، قسما خاصا بالإيواء والخدمات العامة تبلغ طاقته الاستيعابية 30 سريرا، وقسما مخصصا للعلاجات والاستشفاء ويتكون من مركب جراحي، وقاعة للجراحة العامة وأخرى للعيون والأنف والحنجرة، وصيدلية استشفائية تسهر على تقديم الأدوية التي سيحتاجها المرضى. كما يتضمن المستشفى قاعة للتصوير الإشعاعي الرقمي والايكوغرافيا وجهاز السكانير المتنقل والتصوير بالصدى للقلب والشرايين، إلى جانب الكشف الوظيفي (جهاز كشف المعي الغليظ، وقياس القدرة السمعية والتنفسية، وقياس البصر)، ومختبر لإجراء التحليلات البيوكيميائية، وبنك للدم، وكرسي لجراحة الفم والأسنان. وقامت وزارة الصحة بتوفير عدد من سيارات الإسعاف الحديثة والمجهزة لنقل المرضى، إلى جانب مروحية طبية لضمان نقل الحالات المستعصية إلى المراكز الاستشفائية. ويشرف على تقديم هذه الخدمات طاقم طبي من 13 تخصصا طبيا وجراحيا، ومن الطب العام، وطاقم تمريضي، بالإضافة إلى طاقم التدبير وطاقم اللوجيستيك والدعم. وبالمناسبة، أكد مدير المستشفى المتنقل، الدكتور عمر العلوي، أن المستشفى المدني المتنقل، الذي تم وضعه لمساعدة ساكنة المناطق النائية والصعبة الولوج، على مواجهة قساوة البرد والثلوج التي تعرفها بعض جهات المملكة، بدأ في تقديم مختلف الخدمات الصحية والعلاجية للساكنة. وأضاف الدكتور العلوي، في تصريح للصحافة، أن الطاقم الطبي والتمريضي، باشر تقديم الخدمات الصحية، وإخضاع المرضى للفحوصات والعلاج والاستشفاء مع تمكينهم من الأدوية مجانا، بناء على وصفات الأطباء، مبرزا أنه سيستفيد من خدمات هذا المستشفى المتنقل حوالي 11 جماعة قروية تابعة لإقليمخنيفرة، بما يعادل أزيد من 100 ألف نسمة، بالإضافة إلى سكان بعض المناطق المجاورة. من جهتهم، استحسن عدد كبير من المستفيدين، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، هذه المبادرة التي من شأنها التخفيف من الآثار الصحية الناجمة عن قساوة المناخ وصعوبة التضاريس، التي يعاني منها أغلب سكان هذه المناطق إلى جانب حالة الفقر والهشاشة.