قالت وزارة الصحة إن المستشفى المدني المتنقل بجماعة القباب في إقñليم خنيفرة، والذي وضعته الوزارة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية للعناية ومساعدة ساكنة المناطق النائية والصعبة الولوج على مواجهة قساوة البرد والثلوج التي تعرفها بعض جهات المملكة، شرع في تقديم خدماته الصحية والعلاجية للساكنة قبل انطلاقته الرسمية وتجهيزه بالكامل. وأوضح بلاغ للوزارة أنه نظرا للظروف الصحية للساكنة ولكون الإقليم يعرف حاليا تساقطات مطرية وثلجية جد هامة أدت إلى انقطاع بعض المسالك الجبلية، وفي انتظار الانطلاقة الرسمية لخدمات كل مرافق هذا المستشفى المدني المتنقل، بدأ المواطنات والمواطنون يقصدون المستشفى المدني الذي وضع بتنسيق وتعاون مع السلطات المحلية والإقليمية، لطلب العلاج، وذلك قبل أن يتم تجهيزه بشكل نهائي.
وأضاف البلاغ أنه أمام هذه الوضعية، وبتنسيق مع السلطات المحلية باشر الأطباء، سواء منهم العامون أو الاختصاصيون، والممرضون تقديم الخدمات الصحية، وإخضاع المرضى للفحوصات والعلاج والاستشفاء مع تمكينهم من الأدوية مجانا، بناء على وصفات الأطباء، في انتظار إتمام تهيئة هذا المستشفى بجميع مرافقه وتجهيزاته البيو-طبية.
وحسب بعض المعطيات، يتوقع أن يستفيد من خدمات هذا المستشفى المتنقل ساكنة حوالي 11جماعة قروية تابعة لإقليم خنيفرة، بما يعادل أزيد من 74 ألف نسمة، بالإضافة إلى سكان بعض المناطق المجاورة.
وأشار البلاغ إلى أن هذه المبادرة لقيت استحسانا كبيرا من قبل ساكنة هذه الجهة التي تعرف قساوة في المناخ وصعوبة في التضاريس، إلى جانب حالة الفقر والهشاشة التي يتسم بها أغلب سكان هذه المناطق.