أقدم المقاول المشرف على بناء الثانوية الإعدادية ابن البناء بجماعة السبيعات التابعة لمديرية اليوسفية، صباح اليوم الخميس 2016/12/01 على إغلاق أبواب المؤسسة في وجه التلاميذ والطاقم الإداري والتربوي، احتجاجا على تأخر الجهات الوصية في صرف مستحقاته ومستحقات المهندس المعماري، مما أثار حالة من الاحتقان والغضب في صفوف الإداريين والمدرسين وأولياء التلاميذ، خصوصا أن الدراسة بالمؤسسة انطلقت جد متأخرة بسبب ذات المشكل. وفي هذا السياق صرح المقاول بأن جذور المشكل تعود بالدرجة الأولى إلى عدم تسلم المهندس المعماري لمستحقاته المقدرة بحوالي 63 مليون سنتيم، مما ترتب عليه امتناعه عن منحنا التسليم المؤقت، وهي الوثيقة الأساسية التي لا يمكننا بدونها مطالبة الوزارة الوصية بتسديد ما تبقى بذمتها من مبالغ مالية تتجاوز 350 مليون سنتيم، يقول ذات المتحدث، قبل أن يواصل حديثه ردا سؤالنا عما إذا كان سيستمر في إغلاق المؤسسة إذا ما تمت تسوية وضعية المهندس المعماري، قائلا:"هاذيك الساعة يمكن ليهم يدخلوا، أنا ما عندي مشكل، هاذ الناس أتعامل معهم منذ 1994، وأتلقى مستحقاتي عبر دفعات دون أن يحصل أي مشكل، أما في هذه القضية فكل شيء مبني على التسليم المؤقت الذي هو بيد المهندس المعماري". يشار إلى أن التكلفة الإجمالية لبناء المؤسسة تجاوزت مليار سنتيم، وأن المشكل ترتب عن التقسيم الجديد للجهات، بعدما ألحقت مديرية اليوسفية بجهة مراكشآسفي، بدلا من جهة دكالة عبدة التي تم تفكيك أكاديميتها، وتوزيع أقاليمها على جهتي الدارالبيضاءسطات، ومراكشآسفي، في ظل تأخر عملية تسليم المهام، مما يطرح سؤالا عريضا حول سبب هذا التأخر الذي تتوقف بناء عليه مصالح أطراف كثيرة، ويؤدي تلاميذ مؤسسة الثانوية الإعدادية ابن البناء وأطرها الإدارية والتربوية ثمنه الباهظ.