أعلنت دائرة الاحصاء المركزية في إسرائيل أن معدل الخصوبة لدى النساء اليهوديات أصبح متساويا مع معدل الخصوبة لدى النساء العربيات في إسرائيل للمرة الأولى وذلك في العام 2015. وتتسم مسألة الخصوبة بحساسية كبيرة في إسرائيل حيث تعمل السلطات على إبقاء غالبية السكان من اليهود. والإسرائيليون المناصرون لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل يخشون أن يؤدي البديل لهذا الحل، أي دولة واحدة بقوميتين تضم الإسرائيليين والفلسطينيين، إلى زوال الدولة العبرية تحت الضغط السكاني للعرب. وقال بيان صادر عن الدائرة إنه "في العام 2015، وللمرة الأولى تساوى معدل الخصوبة العام للنساء العرب واليهوديات، وبلغ في المتوسط 3,13 اطفال". موضحا أن معدل خصوبة النساء اليهوديات يرتفع بينما هذا المعدل يتراجع لدى النساء العربيات. وفي العام 2000، كان هذا المعدل 4,3 أطفال للمرأة العربية و2,6 اطفال للمرأة اليهودية. وبالنسبة للعرب، تشمل الارقام العرب في إسرائيل الذين يشكلون 17,5 بالمئة من السكان، وفلسطينيي القدس الشرقية وبحسب دائرة الاحصاء، فإنه في أواخر عام 2015 كان هناك 2,790 مليون طفل في إسرائيل، أي 33% من السكان الذين يبلغ عددهم 8,6 ملايين نسمة. وذكرت الدائرة أن 71,3% من السكان دون سن ال 18 هم من اليهود بينما 25,7% هم من العرب. ووصف 3 % ب "الآخرون" بما في ذلك المسيحيين غير العرب. ويوجد 1,7 مليون عربي في اسرائيل بما في ذلك فلسطينيي القدس الشرقية. وحذر في العام 2012 الرئيس الاسرائيلي الراحل شمعون بيرس من ضم الضفة الغربية التي يقيم فيها أكثر من 400 ألف مستوطن بين 2,6 مليون فلسطيني. وقال "دون أغلبية يهودية، من غير الممكن الحفاظ على الطابع اليهودي للدولة". ويتساوى عدد الفلسطينيين والإسرائيليين حاليا في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، مع 6,4 ملايين لكل مجموعة. وبحسب دائرة الاحصاء المركزية في إسرائيل فإن معدل الولادة لدى اليهود يتزايد باستمرار بينما يتراجع لدى العرب في إسرائيل. وفي عام 2000، بلغ معدل الخصوبة لدى العرب في إسرائيل 4,3 أطفال لكل امرأة، بينما كان 2,6 لكل يهودية مع توقع أن يتجاوز معدل الخصوبة لدى العرب في المستقبل القريب. وأحد هذه الأسباب هو إنجاب اليهود المتدينين والمتشددين الكثير من الاولاد. بينما أشار خبراء إلى أن معدل المواليد انخفض لدى النساء العربيات في إسرائيل مع ارتفاع المساواة التي يحظين بها في السنوات الأخيرة.