فين غادي بنا ياإعلامنا فين غادي بنا .؟ بهذه العبارة أبدأ حديثي عن حال الإعلام المغربي سواء العمومي أو الشبه العمومي ، الذي لايرقى إلى المستوى الذي نتمناه كشعب غيور على قيمه المحافظة ووطنه الكبير ، ومما لاشك فيه أن قنواتنا المغربية لاتمارس الإعلام بإحترافية كبيرة ولاتحترم القيم النبيلة للمجتمع المغربي المحافظ المتشبث بهويته الإسلامية . ولاتلبي حاجيات المشاهدين ، فجل البرامج تتناول مواضيع تافهة تفتقد إلى الموضوعيةا والمصداقية . فأغلبها يتسم بالتبعية والسلطوية المتسلطة ، وأما النشرات الإخبارية فلا تطلعك إلا بالأخبار التي إنتهت صلاحيتها . ورمتها القنوات الأخرى في مزبلة التاريخ، وأما المسلسلات وخاصة المسلسلات المدبلجة الهابطة التي تفتقد إلى الأخلاق والأداب العامة ، فقد غزت شاشتنا المغربية صباحاً ومساءاً .ضاربة كل المبادئ السامية التي تتصف بها الأسرة المغربية وخربت أواصر الإحترام والحياء ، وفي إعتقادنا أن هذا الإحتلال الكبير لقنواتنا المغربية من طرف هذه المسلسلات الساقطة ماهو إلا مخطط دنيئ وخبيث لتهديم الأسرة التي هي النواة الأساسية لكل مجتمع قوي وسليم ، وليس لدي أدنى شك أنها مؤامرة خطيرة تستهدف المس بكرامة المرأة التي أعزها الله ورفع من قدرها وشأنها حين قال سبحانه وتعالى في محكم تنزيله = الجنة تحت أقدام الأمهات = ، فالمرأة هي مربية الأجيال وسيدة الرجال.وهي المجتمع كله بيدها الحل والعقد ، فإذا ما تم المس بهذه الجوهرة الثمينة بحجة تحرير المرأة وغيرها من الشعارات الرنانة والفضفاضة التي تحمل بين أحشاءها نوايا خبيثة لاتبغي الخير للمرأة غير تخريب الأسرة السعيدة وتخريب المجتمع ككل ، فعلاً إننا أمام مؤامرة كبيرة تحاك ضدنا في الخفاء وبمساعدة بني جلدتنا المحسوبين على التيار الحر الذي لايؤمن إلا بالمادة والربح السريع منسلخين عن القيم النبيلة للأسرة المغربية .... وللحديث بقية