لا شيء يعلو في مواقع التواصل الاجتماعي ، او المواقع الاخبارية والفنية فوق الفضيحة الأخلاقية التي وقع فيها المطرب المغربي "سعد المجرد" أو "المعلم " كما يحلو للبعض تسميته. لن أتطرق إن كان "سعد" فعلا متورطا في القضية أم لا، لأن هذا الأمر يفوق اختصاصي، لكن سأحاول أن احدد مدى الاضرار التي قد تلحق بالفنان "سعد المجرد" بعد أن تنتهي هذه الزوبعة.
إذا صدقنا القصاصات الصحفية ، فإنه على حسب مايروج أن الفتاة كانت مع "سعد " في نفس الفندق و صعدت معه بإرادتها. ثم بعد ذلك زعمت انه اعتدى عليها.
هذا هو الإطار العام للقضية . إذا بدأنا منه كمنطلق للتحليل، فإن النتيجة التي سنحصل عليها ستكون: إن الفنان "سعد المجرد" مخطئ و خاسر في جميع الحالات.
ففي مجتمع كالمجتمع الفرنسي، القانون لا يُعاقب العلاقات الجنسية الرضائية بين بَالِغَيْن ، إلا أن المشكل هنا أن الضحية تدعي أن "المجرد" قد اعتدى عليها، رغم أنها صعدت بملء إرادتها في أول القصة ، مما يزيد من فرضية أن الأمر قد يكون مكيدة. وإذا أَدَانَه القضاء الفرنسي بهذه التهمة فإنه سيقضي سنوات طويلة وراء القضبان.
أما إذا تبث أن "المجرد ضحية مؤامرة، فإنه سينال براءته من تهمة الاغتصاب و سيُطلق سراحه لكنها سيبقى خاسرا دائما ، لأنه سيكون قد أساء لتاريخه بهذا التصرف اللاأخلاقي الذي سيزيد في ترسيخ الفكرة القائلة أن جميع مشاهير الفن فاسدين. كما أن صورته التجارية ستتلطخ كثيرا و قد يصعب عليه النهوض مجددا. ففي المجتمع الشرقي لن يستسيغ الغالبية العظمى القول أن تلك حياته الخاصة يفعل بها ما يشاء، لأنه بكل بساطة ليس مجرد فنان عادي، فهو شخصية عامة و كل فعل يقوم به مُراقَب من الجميع. خاصة و أن أعداء النجاح المتربصين به كثيرون، و قد بدأت حملة الإطاحة به من عرش النجومية العربية منذ الآن و لعل أشهرها تلك الحملة التي تُطالب بتجريده من الوسام الملكي الذي حصل عليه مؤخرا.
كخلاصة ف"سعد المجرد" في ورطة حقيقية, ينطبق عليها المثل المصري الشهير: غلطة الشاطر بألف" و لكن الآن يمكن القول أن: "غلطة المعلم بمليون".