أجرى موقع أخبارنا حوارا مع البقالي عبد النور : ممرض وعضو اللجنة الوطنية لحركة الممرات والممرضين من أحل المعادلة سؤال : كيف تنظرون كممرضين للمنظومة الصحية بالمغرب
إن المنظومة الصحية في بلادنا تعرف تدهورا خطيرا وتواجه إكراهات عديدة وتعيش حاليا عصر الظلمات بسبب المشاكل التي تتخبط فيها منذ سنوات أدت إلى ظهور تشوهات على مستوى التسيير أو الموارد وبالتالي الصورة الذهنية السيئة التي انطبعت لد المواطن المغربي اتجاه ما يتعلق بالصحة . كممرضين كنا دائما نعبر عن أرائنا اتجاه هذه الوضعية من خلال وضع تشخيص دقيق للمشاكل التي يتخبط فيها القطاع من أجل إيجاد الحلول الناجعة لكن نصطدم بغياب الإرادة السياسية لدى الحكومة التي تعتبر أن قطاع الصحة قطاع غير منتج وتهمش الرأسمال البشري وهذا هو مصدر المشكل وسببه الرئيسي .
السؤال2 : يخوض الممرضين المغاربة أكثر من سنة مجموعة من الاحتجاجات هل تقربنا من السياق العام الذي تأتي فيه احتجاجات هذه الفئة المههة فب المنظمة الصحية بالمغرب.
هذا صحيح. أولا دعني ان أضعك في السياق لهذه الاحتجاجات العادلة حيث أمام الوضعية المزرية التي تعرفها وضعية الممرضين ومهنة التمريض منذ الاستقلال فقد عرفت الساحة التمريضية نشاطا جمعويا و نقابيا وجماهيريا كبيرا خاصة في العشرية الأخيرة مما ساهم في خلق حالة من الوعي الجماعي داخل الجسم التمريضي بأهمية العمل من أجل النهوض بمهنة التمريض نظرا للدور الذي يؤديه الممرض داخل المنظومة الصحية المغربية، و قد تطور هذا الوعي إلى حركة مجتمعية تمريضية كبيرة توجت بالخروج إلى الشارع عبر محطات نضالية كبرى خاصة في سنوات 2007 و 2011 و2012 و 2013، والتي تمحورت أهم مطالبها حول أربعة نقط أساسية :إرساء النظام الجامعي مع المعادلة العلمية و الإدارية لدبلوم الدولة في التمريض بسلكيه الأول و الثاني، و تغيير قانون مزاولة المهنة والذي لم يعد يتماشى وتتطور مهنة التمريض ، وإحداث هيئة مهنية وكذا توفير المناصب المالية الكافية لتشغيل الممرضين الخريجين وتحسين الوضعية المادية للممرضين . هذه المطالب ترجمت إلى اتفاقيات و تعهدات من طرف الحكومة و وزارة الصحة أهمها اتفاق 5 يوليوز 2011 الموقع من طرف وزارة الصحة، وزارة الاقتصاد والمالية, وزارة تحديث القطاعات العامة والمركزيات النقابية.(الذي لم تلتزم الوزارة بتنفيذه)
و كانت أولى بوادر ترجمة هذه الإجراءات إرساء النظام الجامعي ابتداء من الموسم الجامعي 2013 -2014 الذي جاء كإجراء لذر الرماد في العيون وإطفاء شعلة الإحتجاجات الذي اندلعت أنذاك حيث لم يطرح في شمولياته وقدم بشكل اعتباطي وحرم ألاف الممرضين من متابعة تكوينهم العلمي والذي يصب في مصلحة المريض بالدرحة الاولى إذن هذا الحراك وهذه المعارك النضالية التي تقودها الأن حركة الممرضات والممرضين من أحل المعادلة هي ليست وليدة اليوم وإنما هي امتداد للمسيرة النضالية التي يخوضها الممرضات والممرضون لرد الإعتبار لمهنة التمريض ولقول لا لسياسة التهميش والإقصاء والعنصرية التي تنهجها وزارة الصحة والحكومة على حد سواء اتجاه ملائكة الرحمة .
السؤال 3: ذكرت مصطلح خطير " العنصرية" كيف ذلك ؟؟
نعم . الممرضين المغربة اليوم يعانون كل أشكال التهميش والإقصاء والعنصرية بامتياز من لدن وزارة الصحة والحكومة وذلك عبر سنين وليس ذلك وليد اليوم. فاليوم الممرض إذا نظرنا لحجم الخدمات والتضحيات التي يقدمها في غياب أي دعم لا مادي ولا لوجيستيكي وحرمان الممرضات والممرضين من أبسط حقوقهم الكونية وهو الحق في استكمال المسار الدراسي والعلمي والإعتراف بدبلومه أليس هذا من مظهر من مظاهر العنصرية ؟؟؟ جاؤونا بقانون زجري من الوزارة يكبل كفاءات الممرض المغربي . معرضين لكل أنواع الأمراض المتنقلة بسبب غياب وسائل الحماية والوقاية داخل المستشفيات مقابل هزالة التعويضات مقارنة مع الأطباء والجراحون . متاباعات قضائية مفبركة لتبرير عجز الوزارة على توفير الإمكانيات ووسائل العمل وتشريد أكثر من 3000 ممرض عان الأمرين في التكوين يجد نفسه مشرد مجهول المصير وتعرضنا لكل أنواع الإعتداءات اللفطية والجسدية و الوزارة غير قادرة أو غير مهتمة بتوفير الحماية لموظفيها . ونظام الإمتحانات الترقية أو ما يطلق عليه بامتحان الكفاءة المهنية نظام أبارتايد عنصري يعامل الموظفين بتمييز كبير، مجحف في حق الممرض و كريم مع فئات أخرى. فلمذا لممرض تلزمه 6 سنوات من العمل لاجتياز امتحان السلم 10، حيث نسبة النجاح المهينة هي 13% فقط أي ما يعادل 87 في المئة من الرسوب . بينما فئات أخرى تشتغل بنفس القطاع يلزمها فقط 4 سنوات لاجتياز امتحان الترقي، وهو امتحان شكلي نظرا لأن نسبة النجاح تصل إلى 100%(بمعنى آخر يكفي الحضور يوم الامتحان فقط )؟؟؟؟؟؟ أليس هذه عنصرية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
السؤال 4 : ما هو البرنامج النضالي الذي سطرته الحركة مستقبلا؟؟
حركة الممرضات والممرضين من أجل المعادلة دعت إلى مقاطعة هذا الامتحان العنصري الخطير وكذالك هناك مسيرة وطنية يوم 5 نونبر 2016 بالرباط إضافة إلى تنظيم ندوات صحفية ولقاءات تواصلية لتنوير الرأي العام بعدالة قضيتنا ووضعى المواكن المغربي في الصورة والمشاكل والحيف الذي يعاني منه الممرض المغربي بعدها سيعق احتماعا وطنيا لتدارس الاشكال التصعيدية التي ستتحمل وزارة الصحة نتنائجها .
هل من رسالة نوجهها ؟؟
كفى من تهميش الممرض حان الوقت لاسترداد حقنا لا للإجهاز على الكفاءات فنحن نريد خدمة شعبنا داخل وطننا
وأقول لوزارة الصحة : نحن نطالب بحقوقنا وليس بالإمتيازات . ونوجه استعطافنا للسدة العالية بالله جلالة الملك لإنصاف الممرضين المغربة .