لا حديث يعلو في الساحة الصحية فوق الحديث عن مقاطعة الممرضين لامتحان الترقية أو ما تعتبره وزارة الصحة امتحان الكفاءة المهنية حيث دعت حركة الممرضات والممرضين من أجل المعادلة إلى مقاطعة هذا الامتحان التي اعتبرته امتحانا عنصريا كما جاء في البلاغ الوطني للحركة حيث يعامل الموظفين بتمييز كبير، مجحف في حق الممرض و كريم مع فئات أخرى. فلماذا تلزم الممرض 6 سنوات من العمل لاجتياز امتحان السلم 10، حيث نسبة النجاح المهينة هي 13% فقط أي ما يعادل 87 في المئة من الرسوب . بينما فئات أخرى تشتغل بنفس القطاع يلزمها فقط 4 سنوات لاجتياز امتحان الترقي، وهو امتحان شكلي نظرا لأن نسبة النجاح تصل إلى 100%(بمعنى آخر يكفي الحضور يوم الامتحان فقط ) هذا وقد تلقى نداء المقاطعة لهذا الإمتحان استجابة واسعة من لدن الممرضات والممرضين مما يدفع وزارة الصحة لإعادة النظر في هذه الإمتحانات المهنية. ويأتي هذا التصعيد التي تقوده الحركة للمطالبة بالمعادلة العلمية والإدارية في الاعتراف الأكاديمي لدبلوم الدولة في التمريض بإعتباره إجازة وطنية و الترتيب في السلالم المناسبة المتعلق بخريجي معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي على أن السلم 10 هو حق للممرض وجب أن يعين فيه ابتداء من السنة الأولى للعمل (لا أن يتبارى عليه بعد ست سنوات من العمل) باعتباره مجازا من الدولة بعد دراسته لثلاث سنوات وهو حق يضمنه النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية الذي يجب أن يطبق على جميع الموظفين المغاربة على قدم المساواة والتكافؤ وحق مكفول قانونا بموجب التزام الحكومة بتسوية وضعية الممرضين المغاربة في عدة محاضر رسمية ومخططات إستراتيجية قطاعية أهمها اتفاق 5 يوليوز 2011 حسب نفس البلاغ. c