تعتزم دبي بتتويج نجاحاتها ببناء فندق تحت الماء لتفتح آفاقاً جديدة لقطاعي السياحة والترفيه. ودبي التي قالت صحيفة نيويورك تايمز إنها تستعيد عافيتها بعزيمة أشد مضاء، ونبض أكثر قوة، هي ذاتها الإمارة التي أشارت مجلة ميد الاقتصادية إلى تحسن النظرة المستقبلية لقطاع العقارات فيها، ما دفع شركة إعمار العقارية وغيرها من الشركات لمعاودة العمل في مشاريعها في المدينة، وكان أحدثها إقامة متحف دبي للفن المعاصر، وبناء دار الأوبرا في منطقة وسط مدينة برج خليفة في دبي. وتعويلاً على ذلك التعافي عزمت دبي على بناء أكبر فندق عائم متعدد الأقراص في العالم فقد تعاقدت شركة ديب أوشيان تكنولوجي مع شركة الأحواض الجافة العالمية التي تتخذ من دبي مقراً لها على بناء فندق «ووتر ديسكوس» على شكل هيكل نسقي، الأمر الذي يعني إمكانية قيام مشغلي الفندق بإعادة تجميعه وتغيير موقعه متى شاؤوا. وسيكون بإمكان النزلاء النوم، وتناول الطعام، والاسترخاء بصحبة الشعب المرجانية التي تعج بها منطقة الخليج. وقالت الأحواض الجافة العالمية إنها وقعت العقد مع الشركة لتصبح بذلك المقاول الوحيد في الشرق الأوسط للفنادق المستقبلية. ووقعت الاتفاق نيابة عن شركة ديب أوشيان ديسكوس، شريكتها بي آي جي انفست كونسالت السويسرية. ولم يشر الإعلان الصادر عن الشركتين إلى موعد ومكان بناء أول الفنادق. وستحتفظ ديب أوشيان تكنولوجيز بالحقوق الحصرية الخاصة للعملاء والمرافق الواقعة في دول مجلس التعاون. عشرة أمتار تحت الماء وسيضم القرص الأسطواني المائي من الفندق الذي تبلغ مساحته 11 ألف قدم مربعة، ما يعادل 1000 متر مربع، 21 غرفة ضيوف مزدوجة، ومركزاً للغوص (بكامل أجزائه بما فيها المحابس الهوائية، وحجرة خفض الضغط)، وتقع جميعها على عمق عشرة أمتار تحت الأمواج. وستجهز كل غرفة من الغرف بمركبات تحت مائية تشغل عن بعد، لتمكين الضيوف من استكشاف الحياة المرجانية الملاصقة من خلال تصوير مجهري. وستوفر الغرف مناظر بانورامية من أرضياتها إلى أسقفها للروائع الزاخرة تحت الماء، ولن يقتصر تنعم السياح الأغنياء القادرين على استئجار الغرف بالحياة المائية والحيوانية فحسب، وإنما بالهدوء والسكينة كونهم على عمق عشرة أمتار تحت سطح الماء. أما القرص الأسطواني العلوي من الفندق فيقع على ارتفاع 5-7 أمتار فوق سطح الماء، ويضم ردهة، ومطعماً، وسبا، وبركة سباحة، وبالطبع مهبطاً للطائرات العمودية. وهناك ثلاثة أعمدة دعم تسمح للقرص الأسطواني السفلي بالارتفاع والانخفاض. ويربط العمود الأوسط النزلاء بعالم تحت الماء. وهو مجهز للانزلاق صعوداً وهبوطاً من خلال الفتحة الوسطى من القرص الأسطواني العلوي. وهو ما يسمح لمشغلي الفندق بتثبيت القرص الأسطواني السفلي في العمق المناسب، علاوة على الإخلاء الآمن للقرص السفلي برمته في حالة الطوارئ. اهتمام إعلامي عالمي وأبدت عدة صحف عالمية اهتماماً بالإعلان الصادر عن الأحواض الجافة العالمية بخصوص اتفاقها مع الشركة السويسرية لإقامة فندق عائم في دبي. فقد نشر موقع نيويورك ديلي نيوز دوت كوم الخبر قائلاً: يبدو أن الفندق البحري العائم الذي طال انتظاره في دبي، سيبنى أخيراً، بعد الكشف عن الاتفاق على بنائه. وأشار موقع الصحيفة إلى ما تردد في سوق السفر العربي الأخير، من أن قطاع السياحة في الإمارات يتوقع نموه بواقع ٪6.5 سنوياً خلال السنوات التسع القادمة. مضيفاً أنه خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي، أظهرت دراسة لمحللة الفنادق إس تي آر غلوبال، أن أسعار فنادق دبي كانت أعلى مما كانت عليه خلال الفترة ذاتها من عام 2011، وذلك بفضل التدفق في عدد الزوار. عجائب هندسية من جهتها قالت صحيفة نيو إيرا الصادرة عن مؤسسة النشر الحكومية في ناميبيا، إن دبي التي أعطت العالم بعضاً من عجائبه الهندسية على شكل أعلى ناطحة سحاب في العالم، تعتزم اليوم بناء فندق مائي، في قاع المحيط بهيكل عائم فوق سطح الماء. وعندما ينطلق هذا الفندق، فإن الهيكل يتوقع أن يغير شكل الميدان الهندسي، ويسهم في البحث المعمق لعالم الهندسة، والاستكشاف المعدني وكيف يصنع الحديد الصلب. ونقلت الصحيفة عن خميس جمعة بو عميم رئيس مجلس إدارة الأحواض الجافة العالمية قوله إنه «مما يثلج صدورنا امتلاكنا القدرة على فتح آفاق جديدة في تطبيق الأفكار النابعة من التكنولوجيا الأعلى تقدماً، والتي تمكننا من نقل قدراتنا إلى المستوى الأعلى». مضيفاً أن خبرة الأحواض الجافة العالمية تكمن في تطوير استراتيجيات مستقبلية تهدف إلى تطوير بناء مشاريع رائدة عمادها التكنولوجيا في القطاع البحري. من جهته قال بوغدان جتكفوسكي رئيس بي آي جي انفست كونسلت، إن مشروع فندق ووتر ديسكس يفتح آفاقاً جديدة كثيرة من التطور لصناعتي السياحة والفندقة، وقطاعي الإسكان والمدن في المناطق الساحلية البرية، علاوة على خلق فرص للبيئة مدعومة بخلق بيئة جديدة تحت الماء، وأنشطة لحماية عالم تحت الماء. مضيفاً أنه يتوقع تعاوناً وثيقاً مع الأحواض الجافة العالمية، كونها ضليعة في التقنية العالية للإنشاءات المعدنية. «ديلي ميل»: دبي سباقة وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية في موقعها الإلكتروني «ميل أون لاين»، إن دبي هي السباقة دائماً عندما تطرح الأفكار التصميمية الجديدة. فالإمارة المتألقة تحتضن الآن أعلى مبنى في العالم، برج خليفة، وحتى الأرض نفسها، على شكل جزر اصطناعية قبالة ساحلها. وأضافت: إذن لا غرابة أن نسمع أن المهندسين المعماريين فيها على شفا القيام بتحدٍ جديد، متمثل في بناء فندق نصف عائم، مجهز تجهيزاً كاملاً بغرف تحت الماء موفرة مناظر للحياة الكامنة في أعماق البحر. وقالت إن فندق ووتر ديكس المصمم على شكل سفينة فضاء غائصة في مياه البحر، سيكون الأول من بين عدة فنادق مخطط لها في المنطقة. ويأمل مصمموه أن يشبع الفندق رغبات رواد العطلات في استكشاف المحيطات. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الشركة السويسرية قوله، إن مقدم التكنولوجيا الحديثة جعل قلب المحيطات مسرحاً ليس للغوص فقط، وإنما للعطلات الفاخرة أيضاً. كما أوردت صحيفة شيكاغو تربيون الخبر قائلة إن دبي على وشك فتح آفاق جديدة في قطاعي السياحة والضيافة، بمبادرة خلاقة لتطوير فندق تحت الماء. ونقلت الصحيفة عن الأحواض الجافة العالمية قولها إن المشروع يستند على مفهوم فريد من نوعه يهدف إلى توفير تجربة ترفيهية مطلقة، وتفتح أفقاً جديداً في السياحة والإسكان في المناطق الساحلية، في وقت تحافظ فيه على النظام البيئي البحري.
حلت دبي في المرتبة السابعة في قائمة وجهات العطلات العشر الأولى في الربع الأول من عام 2012، متقدمة على أدنبرة، وأمستردام وجوا الهندية. وجاءت تنانا ريف في المرتبة الأولى في القائمة التي وضعها موقع الحجوزات البريطاني هوم اوي، تلتها لندن، ثم رون وجزيرة فورتيفنتورا الإسبانية وجران كاناريا ثاني أشهر جزر الكناري، وجاءت برشلونة في المرتبة السادسة. كما حلت الإمارات في المرتبة الثامنة في قائمة الوجهات التي حققت نموا من حيث الطلب في الربع الأول من 2012، متقدمة على جزر القنال وسريلانكا. وحلت أستراليا في المرتبة الأولى تليها البرازيل، ثم المالديف وبولندا وهولندا وكيب فيردي ليأتي جبل طارق في المرتبة السابعة. وقال الموقع إن الطلب على عطلات الشمس الشتائية ظل قويا في الربع الأول من العام 2012. واعتمادا على عدد استفسارات الحجوزات التي سجلت في الموقع على العطلات خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام، فإن جزر الكناري تصدرت القائمة، تلتها دبي، ثم برشلونة. ويبدو أن البريطانيين كانوا يبحثون عن الهروب من برودة الشتاء القارصة، فيما يستمتعون بالتسوق في دبي، وبرشلونة عاصمة إقليم كاتالونيا. ووفقا للدراسة فإن 38% من رواد العطلات توجهوا لقضاء عطلاتهم على الشواطئ في الشهور الأولى من العام، مقارنة ب17% اختاروا منتجعات ريفية و13% اختاروا الإقامة في المدن. كما شهدت لندن طلبا قويا في الربع الأول من العام. وشهدت أمستردام زيادة بنسبة 169% في عدد الاستفسارات على الحجوزات المسجلة في هوم أوي في 2011. وقالت الدراسة إن واحدا من بين ثلاثة بريطانيين يحلم بالإقامة في الخارج هربا من طقس المملكة المتحدة. غير أن السبب الرئيسي هو البحث عن طقس أفضل، ومكان أكثر راحة للعيش. علاوة على الرغبة في التقاعد هناك يوما ما. ولدى سؤال المستطلعين عما إذا كانوا سيشترون عقارات في المملكة المتحدة، قال 75% منهم إنهم لا يعتزمون ذلك. لصعوبة الحصول على الرهن العقاري. ولأن الأسعار ما زالت مرتفعة. وقال واحد من بين خمسة إن الضريبة وغيرها من تكاليف المعيشة عالية. وأكثر من 9% قالوا إن وجهات أخرى توفر قيما وعائدا أفضل على الاستثمار. من جهة أخرى قال تقرير لموقع بركنغ تلافيل نيوز إن الأرقام الصادرة عن دائرة السياحة والترويج السياحي بدبي أظهرت وجود زيادة في عدد أيام إقامة النزلاء في الإمارة بنسبة 14% خلال الربع الأول من العام مقارنة بعام 2011. وإن هذه الزيادة كانت مدفوعة بزيادة بنسبة 20% في متوسط طول الإقامة، حيث يقضي الزوار البريطانيون أربعة أيام ونصف في الإمارة، مقارنة بأقل من أربعة أيام خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وأظهرت الإحصائيات أن الشقق وفنادق الأربع نجوم شهدت الارتفاع الأكثر قوة في إقامة الزوار، بزيادة 37%، و23% على أساس سنوي على التوالي.