قال عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة المكلف أنه سيتحالف مع كل من حزب "الاستقلال" و"التقدم والاشتراكية" لتشكيل الحكومة الجديدة، لكن مقاعد الأحزاب الثلاثة غير كافية لتشكيل الغالبية الحكومية ، مشيرا الى أن هناك أحزاب أخرى ستحسم توجهها الأسبوع المقبل ، أما حزب "التجمع الوطني للأحرار" الذي شارك في التحالف السابق فقال عنه بنكيران "لسنا مضطرين لانتظارهم". وقال رئيس الحكومة المكلف الذي فاز حزبه بالانتخابات البرلمانية في كلمة السبت في مدينة سلا، بمناسبة الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزبه انه سيتحالف رسميا مع حزب "التقدم والاشتراكية". و تابع ان هذا الحزب "دفع الثمن انتخابيا"، في إشارة حصوله على على 20 مقعدا برلمانيا في انتخابات 2011، لكن عدد تلك المقاعد انخفض تقريبا إلى النصف (12) خلال انتخابات الاخيرة. من ناحية ثانية أكد بنكيران أن حزب "الاستقلال" الذي حل ثالثا في الانتخابات مع 46 مقعدا (مقابل 61 العام 2011) سينضم الى التحالف الحكومي رغم أن أمينه العام حميد شباط "كان يسيء إلينا في مرحلة سابقة لكننا تجاوزنا ذلك". وشهدت النسخة الاولى من الحكومة التي قاد تحالفها حزب العدالة والتنمية خروج حزب الاستقلال من التحالف إلى المعارضة، لتتكرر بعدها هجماته على الاسلاميين، لكن خفت حدة تلك الهجمات اسابيع قليلة قبل الانتخابات. ولا تكفي مقاعد حزبي "التقدم والاشتراكية" و"الاستقلال" لتشكيل التحالف الحكومي مع حزب "العدالة والتنمية"، فمجموع مقاعد الاحزاب الثلاثة مجتمعة هو 183 مقعدا، فيما يتطلب تشكيل التحالف الحكومي 198 مقعدا على الاقل. وشهد المغرب انتخابات برلمانية بداية أكتوبر، تعتبر الثانية من نوعها منذ تبني دستور جديد صيف 2011، وقد انتهت بفوز حزب "العدالة والتنمية" ب125 مقعدا فيما حصل غريمه الأصالة والمعاصرة على 102 من اصل 395 مقعدا، ليستأثر الحزبان وحدهما ب57,5% من المقاعد. ويرفض الحزبان اللذان تصدرا الانتخابات الأخيرة التحالف، حيث يتهم "الاصالة والمعاصرة" الاسلاميين ب"محاولة أخونة الدولة" ، فيما يتهم "العدالة والتنمية" "الأصالة والمعاصرة" بكونة "أداة للدولة العميقة للتحكم في المشهد السياسي".