خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء بواشنطن انتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشدة دونالد ترامب عشية المناظرة التلفزيونية الثالثة والأخيرة للانتخابات الرئاسية، معتبرا أن تصريحاته "غير مسؤولة" عندما يقول إن اقتراع الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر سيكون مزورا. وقال أوباما "إنها تصريحات لا مسؤولة ولنقل إن ذلك لا يظهر مزايا القيادة والحزم التي نتوقعها من رئيس". وأضاف "لم أر أبدا في حياتي أو في التاريخ السياسي المعاصر مرشحا رئاسيا يسعى إلى نزع الشرعية عن الاقتراع والعملية الانتخابية قبل حصولها. هذا أمر غير مسبوق لا يستند إلى أي شيء". وأوضح "أنصح ترامب بأن يكف عن النحيب ويحاول الدفاع عن آرائه لجذب الأصوات". كما انتقد أوباما المرشح الجمهوري لتصريحاته الإيجابية عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "غير المسبوقة في السياسة الأمريكية". يأتي هذا الهجوم عشية آخر مناظرة تلفزيونية بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون. ووفقا لاستطلاعات الرأي لا يزال ترامب في المرتبة الثانية بعد أن أضعف إثر نشر معلومات عن سلوكه غير اللائق حيال النساء. والمناظرة التي تستمر 90 دقيقة ستنظم في جامعة نيفادا في لاس فيغاس وستتناول الديون والهجرة والاقتصاد والمحكمة العليا والنقاط الساخنة في العالم وقدرات كل من المرشحين على تولي الرئاسة. وهيأت كلينتون نفسها جيدا للمناظرة ولم يكن برنامجها يتضمن أي حدث عام يومي الإثنين والثلاثاء. أما ترامب فواصل حملته ملهبا مناصريه وكثف هجماته على خصمه الديمقراطية وانتقد بانتظام الاقتراع المزور. وكان لديه تجمعان في كولورادو الثلاثاء. ومساء الإثنين قال خلال تجمع في غرين باي في ويسكونسن "إن أفرادا توفوا قبل 10 سنوات لا يزالون يصوتون وكذلك المهاجرون غير الشرعيين". وأضاف أن "أعمال التزوير مألوفة جدا". وهو تأكيد ناقضه الخبراء وعدد من النواب الجمهوريين المنزعجين، لكنه أثر في أنصاره ما حمل أوباما على مهاجمته.