لعل الشعار"التغيير الآن" الذي رفعه حزب الأصالة والمعاصرة خلال الحملة الانتخابية لاستحقاقات سابع أكتوبر الجاري، لم يكن اعتباطيا أو من وحي الخيال، بل وجد من نزله على أرض الواقع وعمل به بشكل معكوس، مادام التغيير سيحدث إيجابا أوسلبا. فبعد مرور أسابيع على انتهاء الحملة الانتخابية، تفجرت فضيحة كبيرة داخل مديرية الطيران المدني التابعة لوزارة النقل والتجهيز، بعدما تبين أن حزب الأصالة والمعاصرة، لجأ إلى كراء طائرة خاصة من شركة أجنبية، من أجل استعمالها خلال تنقلات أمينه العام إلياس العمري خلال الحملة الانتخابية، دون أن تحصل هذه الطائرة على أي ترخيص من سلطات الطيران المدني في المغرب. المعطيات التي حصلت عليها "أخبار اليوم" تفيد أن الطائرة استأجرها الحزب من فرنسا، وبلغت كلفة كرائها حوالي 5 آلاف أورو (أكثر من 5 ملايين سنتيم) لكل ساعة طيران، واستعملت لنقل الأمين العام ل"الجرار" إلى مطارات مغربية مختلفة في سياق الحملة.