قتل 29 مقاتلاً على الأقل الخميس من الفصائل السورية المعارضة المدعومة من انقرة، التي تشارك في عملية "درع الفرات"، في تفجير انتحاري تبناه تنظيم داعش، عند معبر أطمة على الحدود بين سورياوتركيا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد بارتفاع حصيلة التفجير الذي هز منطقة معبر أطمة الحدودي في ريف إدلب(شمال غرب) إلى "29 مقاتلاً من الفصائل على الاقل بينهم قادة عسكريون". وكانت حصيلة سابقة للمرصد أشارت إلى مقتل 20 مقاتلاً، وإصابة 20 أخرين بجروح. وتبنى تنظيم داعش التفجير في بيان تداولته مواقع وحسابات متطرفة. وأورد في بيانه "وفق الله جندي الخلافة.. من الانغماس وسط تجمع كبير" لفصائل قال إنها مدعومة "أمريكياً" كانت تستعد ل"الدخول لقتال داعش". وأضاف "فجر الاستشهادي سيارته المفخخة فيهم"، لافتاً إلى أن قياديين من حركة "أحرار الشام الإسلامية" في عداد القتلى. وتزامن التفجير وفق المرصد مع "تجمع عند المعبر لتبديل المناوبات بين مقاتلي الفصائل" في ريف حلب الشمالي الشرقي. وأفادت وكالة "الأناضول" للأنباء التركية التي اوردت في حصيلة اولية ان عدد القتلى عشرون، بأن التفجير وقع أثناء "تبديل المناوبات" أيضاً. وينضوي المقاتلون الذين استهدفهم التفجير في إطار فصائل معارضة تدعمها انقرة. وينفذ الجيش التركي منذ 24 أغسطس (آب) عملية برية غير مسبوقة باسم "درع الفرات" في شمال سوريا دعماً لهذه الفصائل، أعلن أن هدفها طرد المتطرفين من المناطق الحدودية، لكنه يستهدف أيضاً المقاتلين الأكراد. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردي، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري، امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه انقرة منظمة "إرهابية". وتبنى تنظيم داعش منتصف أغسطس (آب) تفجيراً انتحارياً استهدف مقاتلي الفصائل المعارضة عند معبر أطمة أوقع 32 قتيلاً.