بعد بدء العد التنازلي للاستحقاق الانتخابي ليوم الجمعة سابع أكتوبر بلغت حملة المرشحين بإقليم الرشيدية أوجها من خلال تكثيف الأنشطة التواصلية واختلافها بين طرق تقليدية وأخرى تستغل وسائل التواصل الاجتماعي بغرض كسب مزيد من الأصوات الانتخابية. فعلى بعد أقل من يومين من اقتراع سابع أكتوبر ازدادت وتيرة نشاط وحركية العشرات من مختلف الفئات العمرية بمختلف مناطق الإقليم كما ارتفعت درجة الجولات الميدانية اليومية عبر الشوارع والأزقة والقرى مع تكثيف تنظيم المهرجانات الخطابية والتواصل مع الساكنة في محاولة لإقناع الناخبين بالتوجهات التنموية المعتمدة من قبل كل هيئة حزبية مشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي، كما زينت مئات اللافتات واجهات المحلات والسيارات في جو يطبعه التنافس ولاسيما على مستوى البرامج التي تستعرضها. كما بادر بعض وكلاء اللوائح الانتخابية إلى تخصيص مساحات إعلانية على صفحات بعض المواقع الالكترونية المحلية حيث يتم نشر الحوارات الصحفية واللوائح الانتخابية مع المرشحين ، في حين يفضل البعض الآخر تنظيم تجمعات انتخابية في الأماكن والفضاءات العمومية لاستعراض برامجه وشرح مضامينها، آملا في إقناع الكتلة الناخبة واستمالة صوتها مع الحرص على توزيع منشورات ومطويات تعرف بالبرامج الانتخابية ولوائح الأحزاب المتنافسة. ويركز المرشحون خلال حملاتهم الانتخابية على برامج أحزابهم السياسية، المعززة بأهداف مسطرة تهم مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية والبيئية ، وخاصة ما يتعلق بالتشغيل والسكن والصحة والتعليم. ويحتدم التنافس بين الاحزاب سواء تلك التي تحملت مسؤولية التدبير أو شاركت فيه من خلال التجربة الحكومية الحالية، حيث تحرص على الدفاع عن حصيلة تجربتها ، او تلك التي في المعارضة حيث ترى ان تلك الحصيلة لاترقى الى مستوى تطلعات الساكنة ، إلى جانب أحزاب أخرى عملت على طرح بدائل ترى أنها كفيلة بتجاوز العقبات والاختلالات على مستوى التدبير الحكومي . ولاستقطاب الناخبين وإقناعهم بالبرامج الانتخابية، لجأ العديد من المرشحين بالإقليم إلى مختلف الأدوات والوسائل التواصلية مع الناخبين من شعارات وشارات ومنشورات ومطويات وملصقات صممت لجذب اهتمام المواطنين على اختلاف مستوياتهم الثقافية وقدراتهم، وإثارة انتباههم، وتحفيز نزعة الفضول لديهم. وأبدع بعض المرشحين أشكالا رائدة للدعاية الانتخابية تهدف إلى توظيف تقنيات الإعلام والتواصل بغية الوصول إلى شريحة الشباب الذين يستهدفهم برنامج الاحزاب عبر العديد من خطوطه. وفي نفس السياق، أكد عدد من المشاركين في الحملة الانتخابية على مستوى الإقليم، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن شبكة الانترنت تبرز من بين الوسائل التي يتم استعمالها أيضا للتواصل مع الناخبين، مشيرين إلى أن العديد من المرشحين والأحزاب السياسية يفضلون اللجوء لهذه الالية التواصلية الحديثة بتعدد وسائطها لضمان استقطاب أكبر شريحة ناخبة ممكنة. وأبرزوا أن هذه الوسيلة توفر فرصا كبيرة للتواصل وتوظف فيها كل الإمكانات بالصوت والصورة والكتابة عبر الإشهار والدعاية والافتتاحيات والمقالات مع الزائرين للموقع الإلكتروني، معتبرين أن هذه المحطة التاريخية تستلزم تشجيع المواطنين على المشاركة المكثفة في هذه الاستحقاقات التي تشكل مناسبة لتجديد التأكيد على المطالب الاجتماعية للساكنة والتعبير عن طموحاتها وفرصة لاختيار هيئة منتخبة قادرة على الوفاء بتعهداتها والتزاماتها. وبالمقابل، تبقى التعبئة والمشاركة المكثفة للهيئة الناخبة في هذا الاقتراع انشغالا يتقاسمه مجموع المرشحين الذين يغتنمون هذه الفرصة لإجراء جرد لمشاكل وانشغالات المواطنين واقتراح حلول وإجراءات تتوخى تحقيق التنمية المندمجة والتدبير الجيد للشأن العام .