تم اعتقال أزيد من 11 مواطن على إثر التدخل المخزني الذي وقع صباح اليوم 6 ماي 2012 بمنطقة أجلموس التابعة لإقليم خنيفرة لفك الاعتصام الذي قام به المواطنون والسكان المحليون على إثر تملص مصالح الدولة والإقليم من التعهدات التي وعدوا بها قبل ثلاثة أشهر عندما خرجت جحافل المواطنين للمطالبة بالمستشفى ، وتحسين الأوضاع وسعي المسؤولين إلى إيقاف حافلات الكرامة التي تفك العزلة عن المنطلقة ، وقد استعملت القوة لفك المعتصم وكذلك الغازات المسيلة للدموع والمنطقة الان معسكرة ومحاصرة . وحسب معلومات وصلتنا من عين المكان بعد تعذر الوصول إلى أجلموس فإن غالبية المواطنين تعرضوا للتنكيل والتعنيف والحصار بل إن مجموعة من الشباب لاذوا بالفرار والتجأوا إلى الجبال المجاورة خوفا من الاعتقال ، كما وردتنا أنباء تفيد أن المسؤولين كانوا السبب الوجيه فيما وقع خاصة بعد إعطاء أوامر لفك المعتصم الذي نفذ من أجل إيجاد حلول واقعية لمشكل النقل أولا وللمشاكل الأخرى التي كانت السلطة بالإقليم قد تعهدت بحلها . وقد أسفرت المواجهات التي وقعت عن إصابة مجموعة من المواطنين برضوض وجروح وأفادت مصادر أخرى معلومة تفيد بإصابة عناصر من الدرك والقوات المساعدة كذلك ، هذا وقد شاهدنا واقعة الإسعافات الأولية التي قدمت لخمسة مواطنين ( أربعة رجال وإمرأة واحدة ) داخل مستعجلات المستشفى الإقليمي وكانوا كلهم مصفدي الأيدي ويحرسهم أعضاء من الدر ك الملكي ، إذ أنه وبمجرد تقديم الإسعافات تم نقلهم إلى مخافر الدر ك بالمركز الحضري ، هذا بالنسبة للمصابين أما المعتقلون الاخرون وعددهم ستة أشخاص فقد نقلوا مباشرة إلى مركز الدرك من أجل الاستنطاق ، وحسب مواطنين كانوا بالقرب من مخفر الدرك بالإقليم فقد تم اقتياد المعتقلين بطريقة وحشية وسمع نباح الكلاب الذي كان يصدر بقوة من الداخل ، وأكدت مصادر موثوقة أن الكثير من المواطنين في أجلموس في حاجة إلى إسعاف لكن الخوف من الاعتقال جعلهم يتراجعون . يذكر أن سكان أجلموس يطالبون بتحسين الأوضاع في منطقتهم ويطالبون أيضا بفك العزلة كما أن سعي المسؤول عن حافلات النقل التي تستغل الخط المؤدي إلى المنطقة اعتبروه إجحافا في حقهم واعتبروا أن عدم قانونية استغلال المعني للخط لا تعنيهم بل تعني مصالح العمالة بالإقليم التي سمحت للشركة المعنية بالاستغلال دون احترام لدفتر التحملات الخاص بالصفقة ، وهذا يحيلنا بطبيعة الحال على مسألة خطيرة تتعلق بسعي العمالة إلى كسب ود المواطنين في أجلموس وغيرها بالوهم لا سيما بعد الصراعات المتكررة التي تحدث بين أقطاب النقل بالإقليم وهي النقل المزدوج وحافلات الأسواق وسيارات الأجرة الكبيرة ، فالعمالة تسعى إلى التغطية على أخطائها بخصوص الصفقة المذكورة دون أن تحسب خطواتها الشيء الذي أدى الى انفجار الاحتجاجات . وبمجرد سماعها بالأحداث التأمت حركة احتجاجية عفوية بخنيفرة المركز وحضرها مواطنون عاديون وحقوقيون ومعطلون وفبرايريون ، واتجهوا في مسيرة احتجاجية سلكوا بها نحو المستشفىى والى مركز الدرك من أجل المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ، حيث رفعت شعارات متضامنة مع أهالي أجلموس ومع المعتقلين ، وبعد أن تعذر وصول المسيرة إلى مركز الدرك المقابل لمقر الأمن الوطني نتيجة الحصار المضروب عليهما تمت تلاوة الكلمة الختامية ، وتكفلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأجراة حوار لمتابعة ملف المعتقلين من أجل إطلاق سراحهم ، هذا وأثناء سعينا وراء جمع المعلومات الصحفية داخل المستشفى الاقليمي بخنيفرة تعرضنا لمجموعة من المضايقات من قبل عناصر الدرك .