أصبح الإدمان على الهواتف المحمولة سمة العصر الذي نعيش فيه، لدرجة أن الكثيرين يستيقظون في منتصف الليل لتفقد الرسائل والإشعارات على هواتفهم المحمولة، لكن هناك أنباء غير سارّة لهؤلاء، حيث تؤثر هذه العادة سلباً على صحتهم. وتشير الإحصائيات إلى أن واحداً من بين كل ثلاثة أشخاص يتفقدون هواتفهم المحمولة خلال الليل، وترتفع هذه النسبة إلى واحد من بين كل شخصين لدى الفئة العمرية بين 18 و 24 عاماً، ويعتقد الكثيرون أن لا تأثير لذلك عليهم، لكن الخبراء يقولون إن له أضرار بالغة بحسب صحيفة ميرور البريطانية. ولكن كيف تؤثر الهواتف المحمولة على الصحة خلال الليل؟ الضرر الأكبر يأتي من خلال الضوء الأزرق الذي يشعه الهاتف، حيث يخبر هذا الضوء أجسامنا أن الوقت أصبح نهاراً، وبالتالي لن نتمتع بنوم صحي وهادىء، ووجد باحثون في جامعة هارفارد أن هذا الضوء يقوم بتغيير موعد النوم بحوالي 3 ساعات، كما يمنع الكثيرين من الحصول على فترة النوم العميقة التي تحتاج إليها أجسامنا لإعادة تصحيح أي خلل. ويقول بولي لي رئيس قسم الأبحاث والتكنولوجيا في جامعة ديلويت: "توفر الهواتف الذكية للناس إمكانية التواصل بشكل دائم مع الأخبار، ويحدث ذلك طوال اليوم، لكن الهواتف تشجع مستخدميها على متابعة ذلك خلال الليل". ويؤكد لي أن لا شيء يستحق الحرمان من النوم الجيد خلال الليل، ما لم يكن الأمر الذي يدفعك لتفقد حسابك على الفيس بوك خلال الليل مسألة حياة أو موت.