لقد أصبح المهاجرون الأفارقة من دول جنوب الصحراء، نظاما قائما بحد ذاته بالمغرب، لديهم مخابراتهم وقراهم التي يقطنونها بجبال وغابات كوروكو بإقليم الناظور، كما أن لديهم العاملين والطهاة والرئيس وكل ما يتعلق بنظام قبيلة صغيرة من قبائل الدول الاستوائية بإفريقيا. قبل ما يقارب الأسبوع، قام المهاجرون السريون المنتمون لدول إفريقية، بإعدام رفيق لهم بعد اتهامه حسب بعض المصادر بكونه جاسوس للحرس المدني الإسباني، حيث أفاد مصدر مطلع بأن المهاجرين السريين الذين أصبحت لديهم قرى وعائلات بالجبال والغابات المحيطة بمدينة الناظور، أخذهم الشك في تعامل الهالك الذي أبدى استعداده لتسديد ثمن عبور البعض منهم إلى مليلية المحتلة، وهو الذي غاب مدة غير يسيرة عنهم ادعى فيها أنه اعتقل بالمعبر الحدودي وتم إطلاق سراحه على الحدود المغربية الجزائرية، إلا أن روايته لم تجد لها مستقرا في قلوب أصدقائه ما دفعهم إلى تعقبه حيث اكتشفوا أنه يخونهم ويبلغ أخبارهم، حسب ذات المصدر دائما، للحرس المدني الإسباني، الذي كان يود الوصول إلى الشبكة التي تهربهم وتتاجر في البشر، وذلك عبر التوصل بالمعلومات من الجاسوس المجند الذي وعد بالمال وأوراق الإقامة والعمل. هذا وقد قام المهاجرون الأفارقة بعد ذلك برجم رفيقهم بالحجارة حد الموت، حيث تم الإلقاء بجثته بالقرب من الطريق الرئيسية الرابطة بين بني أنصار وفرخانة، والتمثيل بها، حيث تم نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور.