أفاد بلاغ للمديرية الجهوية للصحة بني ملالخنيفرة توصلت "أخبارنا" بنسخة منه توضح فيه بخصوص الوفيات المسجلة باقليم الفقيه بن صالح نتيجة لسعات العقارب ، وهو البلاغ الغير المفهوم والذي سنجيب عنه في اخر هذا المقال وسنوضح أشياء مهمة أغفلها . وجاء في البلاغ :”شهد إقليم الفقيه بن صالح خلال الأيام الأخيرة تسجيل 4 وفيات ناتجة عن تعرض الضحايا للسعات العقارب في ظروف مختلفة ' وهو الحدث الذي تم تداوله يشكل واسع من طرف مجموعة من المنابر الإعلامية المحلية ' الجهوية والوطنية . وتجنبا لأي لبس في الموضوع وتوضيحا للرأي العام المحلي والوطني فان المديرية الجهوية للصحة بني ملالخنيفرة قامت بإجراء مجموعة من التحريات بخصوص الظروف التي رافقت الوفيات المسجلة بمجموعة من الجماعات الترابية بإقليم الفقيه بن صالح اتضح من خلالها أن سكان المنطقة لا زالوا يلتجئون إلى الوسائل التقليدية المعروفة في تقديم العلاجات الأولية لضحايا لسعات العقارب أو لدغات الأفاعي الشئ الذي يؤدي في غالب الأحيان إلى تأخير وصول الضحايا إلى المراكز الاستشفائية والمؤسسات الصحية في الوقت المناسب' للاستفادة من العلاجات الضرورية في مثل هذه الحالات تجنبا للأعراض الجانبية التي تؤدي للوفاة إذا لم يتم التكفل السليم بالمصاب , وهو ما حصل مع الحالات الأربعة التي توجهت إلى المستشفى الإقليمي بالفقيه بن صالح ثم إلى المستشفى الجهوي ببني ملال بشكل متأخر بعد اللجوء إلى العلاج بالوسائل التقليدية “. وأضاف البلاغ :”وحيث أن عدد المصابين بلسعات العقارب ولدغات الأفاعي يشهد ارتفاعا كبيرا بالجهة حسب آخر تقرير للمركز المغربي للتسممات واليقظة الدوائية وخاصة في فصل الصيف الذي تصل معه درجات الحرارة إلى معدلات قياسية مقارنة مع باقي الجهات , ووعيا منها بأهمية التحسيس والتوعية في هذا المجال تعتمد المديرية الجهوية للصحة ببني ملال مجموعة من الإجراءات الاستباقية ابتداءا من شهر ابريل من كل سنة تروم بالأساس تحسيس العاملين بالقطاع الصحي بالجهة من خلال مجموعة من الدورات التكوينية في إطار البرنامج الوطني لمحاربة التسممات الناتجة عن لسعات العقارب و بتعاون مع المركز المغربي لمحاربة التسممات واليقظة الدوائية وبحضور مجموعة من جمعيات المجتمع المدني والإعلام تخص أساسا الإجراءات والتدابير الواجب اتخاذها أمام المصابين بلسعات العقارب آو لدغات الأفاعي”. وأكد بلاغ مديرية الصحة :” كما تنظم كل مندوبية اقليمية للصحة ابتداءا من شهر ماي من كل سنة مجموعة من الحصص التوعوية والتحسيسية لفائدة السكان بجميع المراكز الصحية التابعة لنفوذها مع توزيع مجموعة من المنشورات والملصقات إلتي تتضمن أهم النصائح الواجب اعتمادها في حالة الإصابة بلسعات العقارب أو لدغات الأفاعي والتي من بينها على سبيل التذكير : -التأكد من الأحذية قبل لبسها -تبليط البنيان وصبغها بالجير – تربية الدواجن بالنسبة لساكنة القرى -استعمال الإنارة بالليل * وفي حالة اللسعة بالعقرب : – يجب الإسراع بالشخص الملسوع إلى اقرب مؤسسة صحية -تجنب الوسائل التقليدية”. واختتم البلاغ :” وفي الأخير فان المديرية الجهوية للصحة بني ملالخنيفرة تدعو وتناشد كافة المتدخلين وخاصة جمعيات المجتمع المدني للمشاركة بفعالية في الحملات التحسيسية التي تنظمها المندوبيات الإقليمية لوزارة الصحة بالجهة بشكل دوري قصد التقليص والحد من الوفيات الناتجة عن هذه الآفة”. هذا البلاغ جميل ،لكن مالم تجيب عنه المديرية الجهوية للصحة بني ملالخنيفرة وهو السؤال العريض والأساسي هل تتوفر مستشفيات جهة بني ملال على الأمصال المضادة لهذه اللسعات ، طبعا لا تتوفر عليها حسب ما أفادنا به مصدر طبي بالمستشفى الجهوي ببني ملال ،وهذا هو السبب الحقيقي الذي يجعل الساكنة تلتجأ للعلاجات التقليدية ومعرفتها مسبقا أن لا وجود لمصل مضاد بالمستوصفات والمستشفيات. ونوضح لوزارة الصحة أنها لم تبحث جيدا وليس دائما التأخر في الوصول للمستشفى سببا في وفاة ضحايا لسعات العقارب ، فالضحية الجزار تعرض للسعة عقرب في الصباح بمكان عمله بالمجزرة ونقلوه على الفور إلى مستشفى الفقيه بن صالح الذي وجهه لمستشفى بني ملال لعدم توفره على المصل ولم يمكث بمستشفى بني ملال سوى ساعات قليلة لم تتجاوز 3 ساعات وسلم الروح لخالقها نظرا لغياب المصل المضاد للسعات العقارب. وقبل أن تقوم الوزارة بالحملات التحسيسية وجب عليها توفير الأمصال المضادة للسعات بدل أن تنصح المواطنين بتربية الدجاج الذي ينام بالليل ولا يرى في الظلام.