من العالم الافتراضي " فيسبوك " انطلقت مجموعات شبابية بكل طواعية ، كلها امل في ان تزرع بذور المحبة و ترسم الفرح و السرور على محيى قلوب نال منها الضنك و الفقر و الفاقة … من نتحدث عنهما هما مجموعة " ناس الحومة " و " هيرو فاميلي " فرع الصخيرات ، مجموعتين شبابيتين ، رابطتا معا مدة شهر تقريبا ، بحث عن درهم او اكثر قد تصنع الفرحة ، فرحة العيد و ما لها من رمزية خاصة عند عموم المسلمين ، خاصة الأطفال الصغار ، و لأن الصخيرات مدينة تحتضن بينها حالات اجتماعية صعبة للغاية ، فقد كان الرهان صعب جدا ، حيث بذلت مجهودات جبارة للغاية من اجل اقناع الناس بضرورة مساعدة فئات في حاجة فعلا للمساعدة ، بعد اجراء بحث دقيق بخصوص الفئات المستهدفة ، فكانت الأولوية للأرامل ، تم بعض الحالات الاجتماعية التي تعاني الهشاشة و الفقر المدقع . و لأن هذه المبادرة الخيرية تبقى نبيلة و سامية في دلالاتها العميقة ، لم يكن الهدف هو عدد الأكباش التي ستوزع ، و إن حرصت المجموعتين على ذلك ، بقدر ما قد تولده هذه المبادرة من حماسة في نفوس شباب آخرين قد يحدون حدو هؤلاء الابطال الذين أدخلوا الفرحة لقلوب مغاربة مكظومين . و بالارقام فقد تمكنت مجموعة " ناس الحومة " للمرة الثانية على التوالي من توزيع 19 أضحية ، فيما وزعت " هيرو فاميلي " حوالي 9 أضاحي حسب مصادر مقربة من المجموعتين ، و هو انجاز كبير لابد أن يصفق له بحرارة .