أكد عضو اللجنة المنظمة لمهرجان مولاي بوزرقطون محمد بن مويدة (قرية تقع على بعد 25 كيلومترا شمال مدينة الصويرة)، وهي تظاهرة ذات طابع بيئي واجتماعي وخيري، أن النسخة الاولى لهذه التظاهرة حققت نجاحا كبيرا على جميع المستويات. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن المنظمين يعتزمون جعل هذا الملتقى البيئي والتضامني والثقافي، الذي حظي باهتمام واستحسان الساكنة المحلية، موعدا سنويا قارا، مبرزا أن المهرجان ساهم بشكل كبير في التنشيط السوسيو-ثقافي والاقتصادي لهذه القرية وتثمين مؤهلاتها السياحية التي تجذب أعداد كبيرة من الزوار والسياح المغاربة والاجانب. وتميز اليوم الاول للمهرجان بإنجاز لوحات فنية حائطية ساهم فيها فنانو مدرسة الفنون الجميلة بتطوان وورشات في الفن التشكيلي لفائدة الاطفال، فضلا عن أنشطة اجتماعية لفائدة نساء المنطقة وسهرة موسيقية نشطتها فرقة "أمازيغ أيت فرح". وعاشت منطقة مولاي بوزرقطون، المشهورة على الصعيد الوطني والدولي باعتبارها فضاء متميزا لممارسة رياضة ركوب الأمواج وعلى مدى ثلاثة أيام (2 -4 شتنبر)، على إيقاع الثقافة والرياضة والتضامن والفن والموسيقى والتقاسم واللقاءات الرامية إلى التحسيس بأهمية المحافظة على البيئة. وعلاوة على النهوض بالجانب السياحي بهذه القرية، فإن الهدف من هذا المهرجان، يتجلى بالدرجة الأولى، في جمع تبرعات لفائدة مقاولة "بلاستيكا" وهي مقاولة اجتماعية مختصة في إعادة التدوير أحدثتها جمعية "بروجيكت 91" بدعم من جمعية "الصويرة موغادور" والعديد من الشخصيات ضمنها، الفنان الفوتوغرافي حسن حجاجي، ومصممة الأزياء لالة ميكة، والمغني عبد الغني قريجا، والفنان التشكيلي بن علي، وبطل ركوب الأمواج بوجمعة غيلول، والموسيقية هندي زهرة، والفنانة زينب بنجلون، ورواق الفن "ماشي موشكي". ويتجسد الهدف من هذه المبادرة الإيكولوجية في جمع وإعادة تدوير قنينات البلاستيك بهذه المنطقة، وتحويلها إلى أدوات صالحة للاستعمال يتم انتاجها من قبل فريق من مصممي الديكور تطوعوا لهذا الغرض ضمنهم حسن حجاج ولالة ميكة ورواق الفن "ماشي موشكي" ليتم بيعها بعد ذلك في سبيل توفير شغل للساكنة المحلية والمساهمة في الحفاظ على البيئة. كما عرف المهرجان مشاركة فنانين موسيقيين من مدينة الصويرة ونواحيها إلى جانب الفرقة الموسيقية السنغالية لامب فال. وشمل برنامج هذه التظاهرة الغني والمتنوع، أيضا، تقديم عروض من قبل بطل العالم السابق في رياضة ركوب الأمواج بوجمعة غيلول، وجداريات من انجاز فنانين بمدرسة الفنون الجميلة بتطوان، وتنظيم ورشة في صنع الدمى من تنشيط مصمم الديكور الاسترالي كولين كاسار، فضلا عن دروس في رياضة اليوغا، وإقامة ألعاب على الشاطئ طيلة نهاية الأسبوع، وورشات في فن المطبخ المغربي، و فحوصات طبية بالمجان لفائدة الساكنة المحلية من قبل طاقم من الممرضين. يشار إلى أن جمعية "بروجيكت 91" التي تأسست في 2012، تهدف بالأساس إلى تقديم المساعدة للنساء والشباب بمدينة الصويرة في مجالات مختلفة.