تحتضن قاعة العرض الطيب الصديقي بالمركز الثقافي دار الصويري بالصويرة، إلى غاية الرابع من شتنبر المقبل، معرضا فنيا خيريا للفنان الصويري بن علي (عبد الغني ديدوح)، تخصص مداخيله لفائدة أرامل صيادي المدينة الذين لقوا مصرعهم بعرض البحر. ويهدف هذا الحدث الثقافي، المقام من قبل رواقي الفن "إيليزير" و"ماشي موشكي"، بشراكة مع جمعية "الصويرة موغادور"، جمع تبرعات للجمعية الخيرية "بروجيكت 91″، ويتوخى من جمع هذه الأموال إحداث صندوق لفائدة أرامل الصيادين. وسيقوم المشرفون على هذا المعرض بتقديم مساهمة مالية، تقدر ب20 في المائة من حصيلة بيع كل عمل فني، لفائدة جمعية "بروجيكت91" التي ستتولى تدبير هذه الأموال. ويضم هذا المعرض، الذي يحمل عنوان "بن علي: في البحر"، سلسلة من آخر الأعمال التشكيلية لهذا الفنان المزداد سنة 1966، والذي بدأ اسمه يبرز في الساحة الفنية في أواسط سنة 2000 داخل فضاء صغير ب"جوطية" الصويرة في الحي الصناعي. وبدأ بن علي، الذي كان بحارا لسنوات عدة، في الرسم بعد أن حرمه البحر من مركبه وأصدقائه وأحد إخوته. ويقول هذا الفنان إنه اختار مجال الرسم "لأنه ابن أبيه"، ولكونه يسعى إلى السير في نفس المسار الذي خطه والده، مضيفا، في تصريح صحافي، أن "في رسوماته تتواجد الأشباح التي تظهر صغيرة على اللوحة وتجسد ذكريات حلم طفل".