بعد أن استنفذ كل الخطوات النضالية والتي انتهت بمنعه من ولوج باب عمالة إقليمخريبكة بدعوى وجود تعليمات بشأنه، دشن المعتقل السياسي السابق المعطي المكان، الثلاثاء 23 غشت الجاري، اعتصاما مفتوحا 2016 بمقر البلدية للمطالبة للمطالبة بجبر الضرر الذي لحقه جراء اعتقاله تعسفيا خلال الأحداث الاجتماعية لسنة 1984، وتنفيذ توصيات الإدماج الاجتماعي على المستوى المحلي الصادرة عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وكذا تفعيل اتفاق 31 غشت 2015 بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي حضره أعضاء من المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف وبعض ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان خلال سنوات الرصاص. وفي تصريح لجريدة "أخبارنا المغربية"، قال المعطي أحد ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان إنه سبق له خوص اعتصام مفتوح مصحوب بإضراب عن الطعام أمام مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط دام تسعة أشهر ابتداء من 21 يناير 2015، وذلك ضمن التنسيقية الوطنية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان خلال سنوات الرصاص، إضافة إلى الرسائل التذكيرية التي وجهها للجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة بني ملالخنيفرة، و ولعامل إقليمخريبكة، وباشا مدينة وادي زم، و كذلك رسالتين من المجلس الوطني لحقوق الإنسان لعامل إقليمخريبكة الأولى في فبراير 2014 و الثانية في يوليوز 2015 قصد إثارة الانتباه لوضع الهشاشة الاجتماعية الذي يعيشه. وأضاف المعطي المكان أنه يحتاج لتدخل كل الجهات المسؤولة لحلحلة ملفه العالق، والعمل على إدماجه اجتماعيا و إنصافه مما لحقه من تعذيب واعتقال تعسفي أسوة بضحايا في مثل حالته، وذلك بناء على قواعد الإنصاف و المصالحة القائمة على حق ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في التعويض و جبر الضرر المادي و المعنوي على قاعدة المساواة و الكرامة حسب منطوق القوانين و المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. ذات المتحدث أكد أنه استنفذ جميع الخطوات للمطالبة بالإدماج الاجتماعي على الصعيد المحلي كما تم التنصيص عليه في مذكرة الوزير الأول لسنة2010، ودورية وزير الداخلية عدد 2612 بتاريخ 19 أبريل 2010، ومراسلة المجلس الوطني لحقوق الإنسان عدد 6367 بتاريخ 05 أكتوبر 2015 لوزارة الداخلية قصد حث الولاة والعمال على تسهيل عملية الإدماج الاجتماعي بكل الوسائل المتاحة على المستوى المحلي لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان خلال سنوات الرصاص، والتعجيل بإيجاد حل لإدماجه اجتماعيا، على اعتبار أنه الحالة الوحيدة التي لازالت عالقة بالإقليم، مع العلم أن حالته المادية متدهورة لكونه متزوج وأب لخمسة أبناء، بالإضافة إلى صعوبة إدماجه اجتماعيا و وضع الهشاشة الذي يعيشه .. وشدد المتحدث نفسه على أنه سيواصل اعتصامه إلى حين إيجاد حل لملفه المطلبي العادل القاضي بإدماجه اجتماعيا على المستوى المحل.