أثبت العداء الأردني مثقال أبو دريس في الألعاب الأولمبية الصيفية التي أُقيمت في ري ودي جانيرو البرازيلية روحا قتالية للتنافس، رغم أنه وصل خط النهاية في سباق الماراثون الذي أُقيم أمس الأحد بريو خلف كوميدي ياباني وكلب ضال وعداء مصاب بشد عضلي. ورغم هذه الخسارة القاسية فقد بدا العداء الأردني مصمماً على أن ينال إحدى المراكز المتقدمة في دورة الألعاب الأولمبية القادمة في طوكيو، وقال أبو دريس بعد أن أتى بالمرتبة 140 من ترتيب المتسابقين: "لم يكن يوماً جيداً. لكن وجودي بين أفضل عدائي العالم يعد من الانجازات الكبيرة لي". وبلغ الفارق بينه وبين الفائز الأول نحو 37 دقيقة، ونفى العداء الأردني أن يكون قد استغل وقت السباق للتفرج على معالم المدينة، مضيفا: "أنا هنا لأجل المنافسة على لقب السباق. ولا يوجد لعداء الماراثون وقت للجولات السياحية". وتمكن العداء الأرجنتيني فيدريكو برونو من تجاوز ابو دريس رغم إصابته بشد عضلي. وحتى الكوميدي الياباني كونياكي تاكيزاكي، الذي شارك باسم كمبوديا تمكن من وصول خط النهاية قبل العداء الأردني. وفي لقطة غريبة تسلل كلب ضال أسود إلى مسار مضمار المارثون ورافقهم، متجاوزاً ابو دريس، الذي أنهى السباق رغم ذلك قبل ال15 متسابقاً، الذين لم يكملوا السباق، حسب التقييم النهائي. وحادثة مثقال أبو دريس مع الكلب ليست الأولى مع العادائين وقد لا تكون الأخيرة ربما، إذ أعرب عداء الماراثون البريطاني ديون ليونارد مطلع هذا الشهر عن أمله بنقل كلب ضال من الصين إلى مسقط رأس هذا العداء في اسكتلندا بعد أن ظل يتتبعه 125 كيلومتراً خلال سباق عبر الصين. ورافق الكلب جوبي الفريق من الجانب البارد بسلسلة جبال تيان شان وظل بصحبته أثناء اجتياز الفريق صحراء بلاك جوبي في سباق جوبي 2016 وهي رحلة طولها 250 كيلومتراً عرب الجبال والصحاري. ومنذ ذلك الوقت بدأ ليونارد مشروعاً لجمع أموال لنقل جوبي إلى اسكتلندا في وقت مناسب قبل عيد الميلاد. وقال ليونارد لرويترز عبر البريد الالكتروني: "المشروع يحظى بدعم كبير من كل أنحاء العالم. نعرف وجود التمويل الذي يتيح جعل هذه الرواية أمراً واقعاً الآن ونقل جوبي إلى المملكة المتحدة. أي أموال ستتبقى سيتم التبرع بها لملجأ للكلاب يتم اختياره".