هي معاناة حقيقية لمواطني المغرب العميق في زمن نسمع فيه عن هكتارات "الفابور" التي يظفر بها خدام الدولة ، ونشاهد فيه قنطرة عالمية بين الرباط وسلا ،والضجة الاعلامية التي رافقتها من طرف الاعلام ، دون أن نسمع فيه هذا الاعلام العمومي البئيس يتحدث عن غياب قنطرة تربط دواويير بالعالم الخارجي . فنجد ساكنة المغرب الغير النافع بجماعة سكورة الحدرة اقليم الرحامنة تحت سد المسيرة تقف أمام الواد ،وتنتظر أن ينخفض منسوب المياه لتعبر إلى الضفة الأخرى ، منهم من يتبادل أطراف الحديث ،ومنهم من يفترش الأرض وينام ، ومنهم من يتأمل في الواد الذي يتحكم في مصيرهم. فالمتضررون تحدثوا عن معاناتهم اليومية مع عبور الواد ،وكيف أنهم قد ينتظرون ليومين ويبيتون أمامه ،إلى غاية انخفاض منسوبه ،من أجل الوصول إلى الدوار ،وأكدوا أن الوعود التي قطعها المسؤولون كلها تبخرت ، وتحدث أحد السكان لمصدرنا أن مستشار الملك أعطاهم وعد بانجاز قنطرة ،إلا أنه لا شيء تحقق ،ولا يزال الوضع كما هو عليه.