ذكرت مصادر متطابقة أن المركب الجراحي بالمستشفى الجهوي سانية الرمل بتطوان يعاني من أزمة خانقة فيما يخص مادة " المحلول الطبي " أو " السيروم " ، الامر الذي شل تماما كل العمليات الجراحية التي كان من المزمع القيام بها بداية من اليوم ، لاسيما المستعجلة منها . و من أجل الاستفسار أكثر حول مدى صحة هذا الخبر ،كان لنا في موقع " أخبارنا المغربية " محادثة هاتفية مع الدكتور خالد بومليك ، مدير المستشفى ، الذي أكد صحة هذا الخبر، موضحا ان الخصاص الكبير الذي يفرضه غياب هذه المادة الضرورية لاجراء أي عملية جراحية ، يجعل مهام الطاقم الطبي غاية في الصعوبة ، و بالتالي انعكاس ذلك بشكل سلبي على المرضى. و أضاف ذات المتحدث ان الكل مسؤول عن هذا الوضع الصعب الذي يعيشه المستشفى ، بما في ذلك الوزارة الوصية ، منتخبين ، مجتمع مدني و حتى رجال الاعلام ، اذ أكد انه وجه مرارا دعوات لكل هذه الجهات سالفة الذكر ، بهدف تنظيم لقاءات ترمي إلى تشخيص مكامن الخلل و كذا بحث سبل علاجها ، لكن دون أن تلقى هذه المبادرات اي استجابة ، الامر الذي يزيد من تفاقم المشاكل في هذا الفضاء الاستشفائي ، في مقابل ارتفاع وتيرة الاحتجاجات . و عن الطاقم الطبي الذي يشرف على مرضى مستشفى سانية الرمل ، فقد أوضح الدكتور خالد بومليك ان التزايد الديموغرافي الذي تعرفه المدينة ، يوازيه ارتفاع متزايد في حجم المشاكل الطبية ، اذ أن عدد الاطر الطبية لا يمكنه بأي حال من الأحوال مجاراة ايقاع الاعداد الهائلة من المرضى الذين يحجون بشكل يومي للمستشفى ، خاصة الحالات المستعجلة ، علاوة على المشاكل الامنية المترتبة عن عدم انضباط المواطنين للقوانين المعمول بها في كل المستشفيات المغربية . لأجل كل ذلك ، فإن الظرفية يقول الدكتور خالد بومليك تفرض تدخل كل الجهات المعنية بالموضوع ، من أجل بحث كل الحلول الضرورية لانقاذ المرضى ، فالوضع يضيف ، لا يتحمل مزيدا من الانتظار ، لأن هنالك عمليات مستعجلة ، و مرضى لا يسعهم الانتظار اكثر من الذي مضى من زمن ، تفاديا لوقوع حالات احتقان وسط مرضى مستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان .