جاءت الخسارة في لقاء الكلاسيكو أمام ريال مدريد الإسباني 1-2 لتعني سقوط برشلونة عمليا في الصراع من أجل الفوز بلقب الدوري الإسباني مع ريال مدريد، لكن الأهم أنها قد تؤدي إلى عدم احتفاظ الفريق بلقب دوري الأبطال، والتاريخ شاهد على ذلك، فالتاريخ يقول إن البرسا يفوز بدوري الأبطال عندما يتوج بلقب الدوري، بشكل دائم. أربع مرات تمكن فيها الفريق من التتويج باللقب الأوروبي، وجاءت جميعا في مواسم أحرز فيها الفريق أيضا اللقب المحلي، أي أن القاعدة التاريخية تقول إنه إما تحققت الثنائية أو لا يتحقق شيء. كانت آخر المرات التي حدث فيها ذلك الموسم الماضي، فبعدما تفوق البرسا في ماراثون الكلاسيكو وأطاح بالريال من نصف نهائي دوري الأبطال، حقق رجال بيب غوارديولا اللقبين المحلي والأوروبي على حساب مانشستر يونايتد في ويمبلي، ليتكرر إنجاز موسم 2008/2009 عندما حقق الفريق الثلاثية، بالفوز على الشياطين الحمر أيضا في نهائي روما.
الكأس لا يكفي حتى في المناسبتين السابقتين موسمي 2005/2006 على حساب آرسنال في باريس و1991/1992 على حساب سمبدوريا في ويمبلي، تمكن رجال الهولنديين فرانك رايكارد ويوهان كرويف على الترتيب من إحراز لقب الدوري. ويتأكد الأمر عندما نرى أن الفريق تأهل إلى نهائي اللقب القاري مرتين دون أن يكون متوجا محليا، لتصيبه اللعنة حيث خسر موسمي 1960/1961 و1985/1986 ، ولا يكفي حتى الفوز بالكأس من أجل تعديل تلك القاعدة. ويبدو أن برشلونة لم يتمكن حتى الآن من تقليد ريال مدريد في هذه الناحية، ويكفي أن الميرينغي فاز بألقابه الست الأخيرة الأوروبية دون حاجة للتتويج المحلي. وفي آخر الألقاب موسم 2001/2002 على حساب باير ليفركوزن في غلاسغو، احتل الفريق المركز الثالث في الليغا الذي ذهب لقبه لفالنسيا، وعندما فاز على الأخير في نهائي نسخة 1999/2000 كان ذلك هو سبيله الوحيد للمشاركة الأوروبية في العام التالي، بعد أن احتل المركز الخامس محليا في ذلك الموسم. الأكثر طرافة من ذلك، أن الفريق الملكي لم يحقق ثنائية الدوري ودوري الأبطال منذ موسم 1957/1958.