خرج العشرات من سكان الجماعة القروية سيدي شيكر التابعة ترابيا إلى إقليماليوسفية اليوم الإثنين 8 غشت 2016 في مسيرة على الأقدام نحو مقر عمالة إقليماليوسفية، احتجاجا على ما أسموه " إقصاء ممنهجا" من خدمات الماء الشروب، بمبادرة من جمعيات المجتمع المدني التي أخذت على عاتقها تأطير هذا الاحتجاج النضالي بعد سياسة "صم الآذان" التي بات ينتهجها المسؤولون المحليون. وفي ذات السياق، أفاد أحد أبناء المنطقة أن مشروع تهيئة الشبكة المائية انطلق منذ ثمان سنوات، بهدف تعميم الاستفادة على جميع دواوير الجماعة القروية، إلا أن الوضع بقي على حاله بالرغم من إلحاح مختلف أطياف المجتمع المدني على مطلبهم، لمصيرية الوضع المفتوح على جميع الاحتمالات، غير أن المثير للاستغراب بحسب المتحدث ذاته هو أن المياه الصالحة للشرب وصلت إلى مركز الدرك الملكي وإلى إحدى الاعداديات التعليمية دون أن تجد طريقها إلى التعميم على باقي المناطق. وأضاف مصدرنا كون مسيرتهم توقفت بتدخل أحد المسؤولين المحليين، الذي وعدهم بحلحلة الإشكال يوم الأربعاء القادم، ما حدا بالمتظاهرين إلى محاولة تصديق هذا الوعد وللمرة الأخيرة بحسب ما خلصوا إليه. ويعاني دواوير" الرواونة" و"ولاد عبد الله" و"المصابيح" و"البصيلات" و"ولاد براهيم" و"الدحامنة" و"رباعة ناصر" ودوايير أخرى من غياب خدمات الماء الشروب، إذ إنهم يتجشمون عناء قطع أكثر من 8 كيلومترات ذهاب وإيابا إلى إحدى السواقي لجلب الماء بتكلفة تصل إلى درهمين للبرميل كحد أدنى، ما يؤثر على قطاع تربية المواشي بالمك نطقة خصوصا صنف الغنم كما تعرف بذلك منطقة احمر. وجدير بالذكر أن جماعة سيدي شيكر ليست وحدها التي تشهد ندرة في مياه الشرب، إذ إن التقرير الأخير لإحدى اللجن المتخصصة في الموضوع كشف عما يقارب 3.5 مليون مغربي قروي يعانون من مشكل ندرة الماء الصالح للشرب.