قال المدير العام للوكالة الحضرية للرباط وسلا خالد وية ، إن مشروع التهيئة الموحد لمدينة سلا الذي يوجد في طور الدراسة ، يعد وثيقة تعميرية طموحة ستساهم عمليا في خلق تنوع وظيفي وتجديد في المشهد الحضري للمدينة ، كما ستقوي الدينامية والحركية في مختلف القطاعات الحيوية مع الحرص على حماية الموروث الحضاري والتاريخي للحاضرة. وأبرز ، خلال اجتماع اللجنة التقنية لعمالة سلا الذي عقد مؤخرا برئاسة عامل العمالة وبحضور رؤساء المجالس المنتخبة ، أهمية هذه الوثيقة التعميرية التي ستعمل على تنمية مدينة سلا وتقوية تنافسيتها وجاذبيتها داخل الجهة ، والرقي بالمؤهلات التي تزخر بها والتي تجعلها تحتل موقعا استراتيجيا داخل التكتل الحضري للرباط والصخيرات تمارة ، مضيفا أن هذه الوثيقة من شأنها المساهمة في الارتقاء بجهة العاصمة لتحتل مكانة مرموقة كقطب جاذبية حضرية واستثمارية . ونقل الموقع الإلكتروني للوكالة الحضرية عن السيد وية تأكيده أن العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجهة العاصمة والأوراش المهيكلة التنموية التي أعطى جلالته انطلاقتها بكل من العدوتين وضفتي أبي رقراق الرباط بينهما تحتم وضع استراتيجية تنموية شمولية تنسجم مع التطلعات المولوية لجمع المدينتين كمكونين لحاضرة متروبولية كبرى وكمجال حيوي يتميز بتنوع مكوناته الطبيعية والتاريخية والحضارية وكفضاء مشترك يمتد على مستوى الحاضرتين . وأشار السيد خالد وية إلى أن الوكالة الحضرية تقوم بمعية شركائها بتدشين جيل جديد من وثائق التعمير في مجال التخطيط الحضري لا ينحصر على الضبط العمراني في مفهومه المحض، بل يفتح آفاقا جديدة للمدينة تماشيا مع التحولات المجالية الكبرى التي تعرفها والتي ينبغي دعمها باستقطاب ساكنة جديدة جلها من الطبقة المتوسطة وخلق تمازج اجتماعي ووظيفي وتوطين العلامات التجارية والأسواق التجارية الكبرى وكذا الآثار الإيجابية المترتبة عن وسائل النقل الجديدة ومشاريع الربط الكبرى بمدينة الرباط كالمحاور المدارية الجديدة وبسائر تراب المملكة عبر القطار الفائق السرعة والطريق السيار التي ستمكن من تيسير ولوجية قطاع التشغيل بالمدينة وخارجها .