قام وفد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين حديثا بالمغرب، اليوم الخميس، بزيارة ذات طابع اقتصادي لمدينة الرباط قصد الاطلاع على المؤهلات الاقتصادية والسياحية ومجالات التنمية بالعاصمة. وعرفت هذه الزيارة، التي تم تنظيمها بمبادرة من "المؤسسة الدبلوماسية" المغربية، مشاركة ثلاثين من السفراء ورؤساء البعثات الأجنبية الممثلين لبلدان إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وذلك بغرض استكشاف المستجدات الاجتماعية والاقتصادية للمدينة. وهكذا، زار الوفد الوكالة الحضرية للرباط- سلا، حيث استمع لعرض قدمه المدير العام للوكالة، السيد خالد وية حول سياسة المدينة.
ومثلت هذه المناسبة أيضا فرصة لتعرفهم عن كثب على إنجازات الوكالة في مجال التخطيط والتدبير الحضري، حيث قدم المدير العام عرضا عن إنجازات وآفاق التنمية في المجتمعات الحضرية للرباط-سلا- الصخيرات- تمارة.
وبعد ذلك، زار أعضاء الوفد ضريح محمد الخامس، حيث ترحموا على روحي جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، طيب الله ثراهما. وبهذه المناسبة، وقع عمداء السلك الدبلوماسي لكل من بلدان إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية على الدفتر الذهبي للضريح.
كما زار الوفد خزانة الدولة العلوية، المجاورة لضريح محمد الخامس، وتابع عرضا مفصلا عن هاتين المعلمتين قدمه محافظ الضريح ومدير المكتبة، السيد عبد الحق المريني.
وفي هذا الصدد، أوضح المريني أن خزانة الدولة العلوية تضم مجموعة من الكتب النادرة والمخطوطات النفيسة التي تكشف عن غنى تاريخ الدولة العلوية منذ تأسيسها، وجملة من الوثائق الهامة المشتملة على مؤلفات عن الدولة العلوية، والتي تتناول قضايا ثقافية وسياسية واقتصادية، وأيضا وثائق تاريخية، منها على الخصوص معاهدات واتفاقيات تجارية ودبلوماسية كان قد أبرمها الملوك والسلاطين العلويين مع الدول الأخرى.
ومباشرة بعد ذلك، قام الوفد الدبلوماسي بزيارة مقر بلدية الرباط حيث اطلع على المجالات الكبرى لتنمية العاصمة. وعقد أعضاء الوفد، بهذه المناسبة، اجتماعا مع عمدة المدينة، السيد محمد الصديقي، تمحور حول سبل تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين عاصمة المملكة ومختلف عواصم ومدن العالم.
وبعد أن أعطى لمحة عامة عن تاريخ المدينة والمشاريع الكبرى التي تم الشروع في تنفيذها في إطار المشروع الضخم "الرباط مدينة الأنوار"، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، دعا السيد الصديقي السفراء الحاضرين إلى العمل على تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والثقافي، وخاصة من خلال توقيع اتفاقيات توأمة بين الرباط ومدن بلدانهم..