قدم إبراهيم بنجلون التويمي، المدير العام المنتدب بمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، الثلاثاء بمقر البنك بالدار البيضاء، حلولا بنكية جديدة عن بعد بواسطة الإنترنيت، تخول لزبائن البنك تتبع جميع حساباتهم البنكية والقيام بعمليات بنكية دون عناء التنقل إلى الوكالة البنكية.وقال التويمي، خلال الندوة الصحفية، إن الجديد في هذه العمليات البنكية عن بعد، التي يتميز بها البنك المغربي للتجارة الخارجية عن باقي البنوك الموجودة بالمغرب، هو سرعة تفعيل العمليات البنكية للزبون، إذ يمكنه القيام بتحويل بنكي من المغرب إلى الخارج وإتمام العملية في نفس وقت التنفيذ، بالإضافة إلى تطبيق هذه العمليات البنكية بالإنترنيت عبر الهواتف الذكية، من خلال هواتف «بلاكبوري» و«أندرويد» و«آيفون». من جانبه، أوضح منير الشرايبي، المدير العام المنتدب المكلف بقطب الإعلام التكنولوجي لدى المجموعة، أن البنك عمل على ضخ استثمارات كبيرة من أجل هذه التطبيقات الجديدة، وإنشاء شركة من أجل هذه العملية، من خلال شراكة ما بين البنك المغربي للتجارة الخارجية والوطنية للتأمين، وكذا المجموعة الفرنسية «cm-cic»، التي تهدف إلى تسهيل الخدمات لدى زبون البنك، من خلال معرفة جميع ما يتعلق بحسابات الزبون بالبنك من خلال نقرة فأرة الحاسوب أو عبر الهاتف، وكذا من خلال اتصاله بمركز للاتصال مخصص للرد على استفسارات الزبون. وأضاف الشرايبي أن هذه العمليات البنكية مؤمنة بطريقة جيدة، من خلال الرقم السري لبطاقة الائتمان. يضاف إليها قن سري آخر يتم إرساله إلى الزبون الذي يحاول تطبيق العملية عن بعد، مؤكدا أن الانخراط في هذه العمليات عبر الإنترنيت يعتبر مجانا، ويؤدي الزبون فقط سعر العمليات المنجزة. واعتبر المسؤول ذاته أن البنك المغربي للتجارة الخارجية يعتبر البنك الوحيد بالمغرب، إلى حد الآن، الذي أطلق هذا النوع من المنتوج عبر الهواتف الذكية، حيث انطلق البنك من دراسة إحصائية تقول إن سوق الهواتف الذكية بالمغرب جد متطور، وينمو بسرعة، وبالتالي يجب على البنك مسايرة هذه التكنولوجيات الحديثة من أجل خدمة أكبر للزبون. وأضاف أن عدد الهواتف الذكية بالمغرب يفوق مليون هاتف، وأن 113 في المائة يملكون هاتفا نقالا، وحوالي 5 في المائة من المغاربة لديهم هاتف ذكي، و90 في المائة من المقاولات الصغرى والمتوسطة بالمغرب تتعامل بالإنترنيت.