أفادت أنباء واردة من العاصمة نواكشوط أن نحو 150 مواطنا مغربيا بموريتانيا تعرضوا لاعتداءات جسدية واعتقال العشرات . وكان فريق من مموني الحفلات بالعيون المغربية قد تكلف بالسهر على تنظيم وتموين الغداء لرؤساء الدول العربية والبعثات المشاركة في القمة العربية. واكد شاهد عيان وأحد الضحايا المغاربة ويعمل كنادل ضمن فريق ممون الحفلات، أنه وبمجرد وصولهم للقصر الرآسي باشروا عملهم بطريقة عادية، جهزوا الطاولات والاطباق ووضعوا اللمسات الاخيرة.. وكانت الساعة تشير الى الثانية بعد الزوال وطلب احد العمال المغاربة من احد المسؤولين الموريتانيين ان يدلهم على مكان يرتاحون به ويتناولون وجبة الغذاء. الا ان طلبهم هذا ووجه بالرفض القاطع من طرف سيدة من عائلة الرئيس الموريتاني التي تعمل كمديرة بروتوكول بالقصر الرآسي تدعى "عائشتو " والمعروفة بحقدها وكرهها الكبير للمغاربة. احتج الشباب المغاربة وهدد بعضهم بمغادرة القصر لتناول وجبة الغداء خارجه، لتتعقد الامور بعد ان استدعت "عائشتو" الامن الرآسي لاعتقال جميع النادلين من الفريق التابع لممون الحفلات، حيث تم اقتياد الجميع وتكديسهم داخل حافلة جنود وبعض السيارات الرباعية الدفع، ليثور بعدها بعض المغاربة ويقاوموا مقاومة شرسة، استدعي على اثرها عناصر من الجيش قامت بقمع الجميع ونقلهم لاحد السجون. ليتم بعد يومين الافراج عن بعضهم حيث سارعوا لمغادرة الحدود فيما لايزال مصير اكثر من نصف العمال مجهولا... بينما اتهمت مصادر غير رسمية موريتانية المغرب بالوقوف خلف مؤامرة لتشويش على مؤتمر القمة العربية و ان المغاربة العاملين ضمن شركة تموين الحفلات تمردوا داخل القصر ورفضوا اداء واجباتهم ولجؤوا لاستعمال العنف مما استدعى تدخل الحرس الرآسي لابعادهم...!!