نبه الملك محمد السادس، في خطابه الموجه للأمة صباح اليوم السبت 30 يوليوز 2016 بمناسبة الذكرى 17 لعيد العرش، الحكومة وأحزاب الأغلبية والمعارضة في إطار الاستعداد للانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في السابع أكتوبر المقبل. قائلا: "أود أن أنبه إلى بعض التصرفات التي تعرفها الانتخابات والتي يجب محاربتها، فبمجرد اقتراب موعد الانتخابات وكأنها القيامة"، مشددا في خطابه على أن الجميع حكومة وأحزابا يفقدون صوابهم، وهنا أقول للجميع أغلبية ومعارضة كفى من الركوب على الوطن لتصفية حسابات شخصية". وأضاف الملك محمد السادس أن الإدارة المشرفة على الانتخابات والتي يشرف عليها رئيس الحكومة ووزيري الداخلية والعدل "مدعوة للقيام بواجبها في ضمان نزاهة الانتخابات، وفي حالة وقوع أي اختلالات يجب أن تتم معالجتها وفق القوانين". وأكد الملك، في رد غير مباشر على التصريحات المثيرة التي أطلقها بنكيران عندما تحدث في حوار صحفي عن "وجود دولتين في المغرب"، "دولة رسمية" و"دولة القرارات والتعيينات"، وهو يوجه رسائله للفاعلين السياسيين بالمغرب أن "البعض يقوم بأعمال تتنافى مع العمل السياسي ويطلق المفاهيم تمس بسمعة الوطن، في محاولة لكسب الأصوات وتعاطف الناخبين"، مشيرا إلى أن "أحزاب الأغلبية مطالبة بحصيلتها وعلى المعارضة تقديم النقد البناء واقتراح البدائل المعقولة في إطار تنافس معقول لإيجاد حلول للمشاكل المتعلقة بالمواطن". ودعا الملك الأحزاب السياسية إلى عدم إقحامه في أي تنافس وصراع بمناسبة الاستحقاقات الانتخابية، مؤكدا أنه “لا أنتمي لأي حزب، ولا أشارك في أي انتخابات وأنا ملك لجميع المغاربة دون تمييز أو استثناء وملك حتى للذين لا يصوتون، ولكل الهيئات السياسية، وكما سبق لي أن أكدت، فإن الحزب الوحيد الذي انتمي إليه هو المغرب".