انطلقت اليوم السبت بالدار البيضاء أشغال الجامعة الصيفية التي تنظمها على مدى يومين الجامعة الوطنية لمستخدمي البنوك، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، وذلك تحت شعار "دينامية جديدة للعمل النقابي من أجل مواجهة التحديات الراهنة". ويأتي عقد هذه الجامعة، التي تعرف مشاركة 300 إطار نقابي يمثلون مختلف مدن وجهات المملكة، في إطار المبادرات الرامية إلى تكوين الناشطين النقابيين، وتمكينهم من كافة الآليات التي تخول لهم امتلاك مهارات الممارسة النقابية الحقيقية، والمعرفة القانونية والعلمية التي تساعدهم على الدفاع عن مصالح المستخدمين وحماية مكتسباتهم. وفي هذا الإطار، أكد الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل السيد الميلودي المخارق، في كلمة له خلال افتتاح أشغال هذه الجامعة، أن انعقاد هذا اللقاء يترجم وعي الطبقة النقابية بأهمية التكوين المستمر في صقل مهارات الفاعلين النقابيين بمختلف القطاعات، وتزويدهم بالمعارف الضرورية لمجابهة كل التحديات التي تواجه الطبقة العاملة، خاصة على المستوى المهني والاجتماعي. وأضاف أن اختيار محاور البرنامج خضعت لاعتبارات انطلقت من الحاجيات التي عبر عنها المهنيون في القطاعين البنكي والمالي والقطاعات المتصلة بهما، مشيرا إلى أن الأولوية كانت "لتعريف مناضلي الجامعة الوطنية لمستخدمي البنوك بتاريخ المؤسسة النقابية التي ينتمون إليها، وبمواقفها وطروحاتها ونضالاتها من أجل الدفاع عن الحقوق المشروعة للطبقة العاملة". وبعد أن شدد على أن القطاع االبنكي يحتاج إلى دينامية جديدة ودماء نقابية متجددة نظرا لحجم التحولات التي يعرفها، اعتبر أنه من المهم عقد مثل هذه اللقاءات التي تمكن قيادة الاتحاد من التواصل المباشر مع باقي المناضلين بخصوص جملة من القضايا التي تهم المأجورين وموقف الاتحاد منها، ليتمكنوا من التصدي لكل المحاولات الرامية للمس بمصالح الطبقة الشغيلة. ويتضمن برنامج هذه الجامعة، التي تشهد مشاركة ممثلين عن المؤسسات البنكية ومؤسسات التمويل والمهن المربحة ومؤسسات الاتصالات ومؤسسات الحماية الاجتماعية المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية لمستخدمي البنوك، ثلاثة محاور رئيسية تهم "الاتحاد المغربي للشغل: هوية، مبادئ ومواقف"، و"المسؤولية الاجتماعية للمقاولة"، و"آليات العمل النقابي ودور المسير النقابي".