تجتاح حمى لعبة "بوكيمون غو" العالم أجمع بما في ذلك الأراضي الفلسطينية حيث تصطدم بواقع الاحتلال الاسرائيلي. وتقوم هذه اللعبة على تقنية الواقع المعزز التي تضيف عناصر افتراضية الى العالم الحقيقي الذي يظهر عبر الكاميرات الموجودة في الهواتف الذكية. وهي باتت متوافرة منذ الأسبوع الماضي في الولاياتالمتحدة واستراليا ونيوزيلندا وبريطانيا وألمانيا وتستخدم خاصية تحديد الموقع الجغرافي للسماح لمستخدميها بالعثور على كائنات "بوكيمون" الصغيرة ذات الأشكال المتعددة والقوى السحرية المختلفة والتي حققت نجاحاً كبيراً قبل ما يقرب من عقدين. لكن في الخليل في الضفة الغربيةالمحتلة، يعبر أحد مستخدمي التطبيق عن استيائه على خدمة "تويتر" كاتباً "هناك بوكيمون في أسفل الطريق في المستوطنة ... فكيف لي أن أمسك به؟". ويعود نجاح اللعبة التي تم تحميلها أكثر من سبعة ملايين مرة بجزء منه إلى الجمع بين ما هو واقعي وما هو افتراضي. ويستخدم بعض الفسلطينيين هذه اللعبة لتسليط الضوء على واقعهم المرير. وفي تغريدة تم تداولها على نطاق واسع على الانترنت، يظهر "بيكاتشو" وهو أشهر شخصيات "بوكيمون" على أنقاض منزل في غزة. وتلقى هذه اللعبة رواجاً أيضاً في إسرائيل حيث لم تطرح بعد بطريقة رسمية. ونشرت القوات البحرية الاسرائيلية صورة لعناصرها وهم يمسكون ب "بوكيمون" في عرض البحر كاتبة تحتها "هناك بوكيمونات لا يستطيع أحد سوانا الإمساك بها". وحتى الرئيس الإسرائيلي رويفن ريفلين نشر صورة ل "بوكيمون" في قاعة اجتماع، معلقاً تحتها "فليستدع أحدكم عناصر الأمن".