ذكر تقرير نشرته صحيفة وول ستريت ان لعبة "بوكيمون غو" التي انطلقت مؤخرا في عدد من دول العالم، عززت أسهم شركة نينتندو إلى أقصى مستوياتها في غضون بضعة أيام. وبلغت قيمة شركة نينتندو السوقية عند إغلاق سوق طوكيو للأسهم 28 مليار دولار أي أعلى ب 9 مليارات دولار من فترة ما قبل إطلاق اللعبة. ومن المتوقع أن تتواصل النجاحات التي حققتها الشركة بسبب نجاح لعبة "بوكيمون غو" بعد أن أصبحت من بين التطبيقات الأكثر تحميلا على الهواتف الذكية في أقل من أسبوع، ولكن هذا النجاح يثير تساؤلات عدة حول الخصوصية والأمن فضلا عن المخاطر التي قد تجلبها اللعبة. وتتوفر اللعبة على جميع الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل أندرويد وآي أو اس في كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأستراليا ونيوزيلندا فيما يتوقع أن تتوفر اللعبة في أوروبا والمملكة المتحدة وبعض دول آسيا مثل اليابان خلال الأيام القليلة القادمة. ويشير التقرير إلى أن تحميل اللعبة في الولاياتالمتحدة فاق المليونين على أجهزة " iOS" التابعة لشركة آبل، ما حقق نحو 1.6 مليون دولار من الإيرادات يوميا من عمليات شراء التطبيق وفقا ل" Sensor Tower Inc". وتصدرت اللعبة مبيعات متجر تطبيقات آبل خلال 4.5 ساعة فقط من إطلاقها وهو رقم قياسي لم تحققه أية لعبة تم إطلاقها مؤخرا. وصعدت أسهم نينتندو بنسبة 25% في طوكيو يوم الاثنين 11 يوليو/تموز، وبصرف النظر عن المخاطر التي تسببت فيها "بوكيمون غو" فإن اللعبة بدأت تتحول إلى بدعة تجتاح العالم، وأصبح القائمون عليها يواجهون التحديات الناشئة عن الخلط بين العالمين الحقيقي والافتراضي. وأدت شعبية اللعبة إلى حدوث العديد من جرائم السرقة باستهداف اللاعبين الذي يبحثون عن "البوكيمون"، حيث قالت الشرطة وتقارير إعلامية أمريكية يوم الاثنين إن 4 مراهقين استخدموا لعبة "بوكيمون غو" لاستدراج أكثر من عشر ضحايا وسرقتهم تحت تهديد السلاح. ويعتمد المجرمون تقنية الضوء الإرشادي في اللعبة لاستدراج ضحاياهم من مستخدمي اللعبة إلى مناطق نائية أو شوارع جانبية لسرقتهم وتجريدهم مما يحملونه معهم. كما شهدت الأيام المنصرمة حادثة طريفة استخدم خلالها جندي امريكي اسمه لويس بارك اللعبة بشكل ساخر ومضحك إذ دعا داعش للمنافسة في معركة "بوكيمون". فقد نشر هذا الجندي الأمريكي الذي يحارب داعش في العراق ضمن قوات البشمركة، صورة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يظهر فيها سلاحه، وقد تمكن من العثور على أول "بوكيمون" له. وكتب بارك على الصورة أنه تمكن من إيجاد أول "بوكيمون" على أرض الجبهة بمدينة الموصل، وأنه يدعو داعش لتحديه في معركة بوكيمون. وحثت الشرطة في الولاياتالمتحدة واستراليا اللاعبين على ضرورة توخي الحذر خاصة في محطات المترو والأماكن الحكومية وغيرها من الأماكن التي يمكن أن تسبب خطرا حيث أصيب مثلا أحد اللاعبين ويبلغ من العمر 27 عاما بعد أن استطاع الإمساك بما يقارب 150 بوكيموناً منذ أن قام بتحميل اللعبة، في كاحله في حديقة عامة بسان فرانسيسكو. وفضلا عن المخاطر المادية يمكن للعبة أن تتسبب في عدة مخاطر رقمية أهمها امكانية اختراق البيانات الشخصية للاعبين خاصة الذين يستخدمون هواتف الاندرويد من دون أن يدركوا ذلك.