ظهر الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في صورة شكك فيها الكثيرون وهو قائماً يوم الاثنين بما لم يسبقه إليه سواه بين الرؤساء والزعماء حيث أوقف موكب سياراته فجأة، وجلس على كرسي محمول عند قارعة الطريق، وراح يتحدث بالجوال 28 دقيقة تقريباً، وهو ما شككت به موقع “العربية.نت” أيضاً التي نقت هذا النبأ. وعثرت “العربية نت” على فيديو بثته قناة nbs التلفزيونية الأوغندية في قناة لها بموقع يوتيوب وفيه تأكيد بأنه فعلها وجلس فعلاً عند قارعة الطريق، جاعلاً من المشهد النادر طرفة طوت العالم منذ أمس لغرابتها. حدث أن قيّمين على حساب “فيسبوكي” خاص بموسيفيني، البالغ عمره 71 سنة، نشروا فيه 5 صور، يظهر فيها الاثنين جالساً على كرسي يتحدث بالجوال، وفي عمق الصور ظهر موكبه متوقفاً، فظن كثيرون أن “هاكر” ما، اخترق حسابه وقرصنه ونشر فيه الصور تهكماً عليه، إلى أن تم التأكد بأنها حقيقية، وأن أحداً لم يخترق حساب الرئيس المستمر جلوسه على كرسي المنصب الأول في البلاد منذ 30 سنة تقريباً. واكتظت مواقع التواصل بالصور التي وصل صداها سريعاً إلى وسائل إعلام دولية، نشرت بعضها وأتت على خبرها، من دون أن يكون الفيديو بحوزتها لتبثه في مواقعها، ومنها صحيفة “التايمز” البريطانية، وفي موقعها نشرت الخبر مرفقاً بصورة واحدة، استناداً فقط إلى مواقع التواصل كمصدر. إلا أن “العربية.نت” زارت حساب موسيفيني “الفيسبوكي” وتنقلت بين وسائل إعلام أوغندية، حتى وجدت الفيديو المؤكد ما قام به، وأثار الحيرة. وأثار الحيرة، لأنهم في أوغندا لا يعرفون للآن سبب توقف موكب رئيس البلاد فجأة وسط الطريق العام، ونزوله من سيارته ليجلس ويتحدث طوال نصف ساعة تقريباً إلى مجهول لم يتمكنوا من التعرف إلى هويته، وقد تكون زوجته أو ما شابه، والسبب أن الاتصال في أوغندا عبر الموبايل صعب جداً من داخل السيارات، ويحتاج إلى #هواء طلق، لذلك نزل الرئيس من السيارة وأجرى الاتصال العاجل، لكن بمن؟ لا أحد يعلم. واستغلها موسيفيني فرصة بعد انتهاء المكالمة، ليعرج على قرية قريبة من حيث توقف وتحدث بالجوال، فزارها ووقف بعض أهاليها مرحبين بالرئيس المعتمر قبعة على رأسه، وهو ما نراه في نهاية الفيديو المعروض، وهو ربما أول فيديو لأول رئيس يجلس عند قارعة الطريق ليتحدث بالجوال. وفي الحساب “الفيسبوكي” نشر موسيفيني شرحاً قليلاً للصور، وقال: “في طريق عودتي من منطقة Isingiro حيث ترأست احتفالاً باليوم العالمي للسكان، توقفت قرب قرية Kyeirumba لأجري اتصالاً هاتفياً مستعجلاً”، واكتفى بهذا الشرح الذي لم يشبع فضول مواطنيه، فأسرعوا إلى مواقع التواصل معلقين بالعشرات.