ظهرت دراسة جديدة أن البدانة تقصر العمر، وتبيّن من الدراسة التي تعتبر الأكبر من نوعها حتى الآن أن خطر الوفاة قبل سن 70 عاماً ارتفع بشكل مطرد بارتفاع مؤشر كتلة الجسم فوق الوزن الطبيعي. وانسحب ذلك على أهم أربع أسباب للوفاة وهي أمراض القلب والسكتات الدماغية وأمراض التنفس والسرطان. وجاء في الدراسة التي قام بها فريق دولي من الباحثين ونشرت اليوم الأربعاء في مجلة "لانسيت" البريطانية أن التأثير السلبي للبدانة على معدل الأعمار ارتفع ثلاث مرات لدى الرجال مقارنة به لدى النساء. وحلل مئات الباحثين خلال هذا المشروع العلمي العملاق بيانات 189 دراسة سابقة شملت إجمالاً نحو أربعة ملايين شخص. وأكد ماتياس فيبر، المتحدث باسم الجمعية الألمانية لأطباء الغدد الصماء، أن نتائج الدراسة قيمة للغاية. وتحاول دراسات منذ فترة طويلة معرفة ما هو الوزن الأمثل للوصول لأفضل معدل للأعمار وهي مسألة ذات أهمية شديدة بسبب انتشار السمنة والبدانة وتوفر الظروف المؤدية لاستمرار هذا التزايد مستقبلاً، حيث تشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 1.3 مليار شخص من سكان العالم مصابون بالبدانة بالإضافة إلى 600 مليون بالغ مصابون بارتفاع نسبة الدهون في أجسامهم عن المعدل الصحي.