يُصاب 15 مليون شخص حول العالم بالسكتة الدماغية كل عام، يتوفى منهم 6 مليون، ويصاب 5 مليون آخرين بعجز دائم، ما يجعل السكتة الدماغية ثاني سبب للإعاقة عالمياً. وتفيد نتائج دراسة حديثة أن تلوث الهواء يتسبب في 30 بالمائة من حالات السكتة الدماغية حول العالم! نُشرت الدراسة في دورية "لانسيت" الطبية، وتم استخدام بيانات من 188 دولة حول معدلات السكتة وتأثير 17 عاملاً عليها. الدراسة هي الأولى عالمياً عن السكتة الدماغية. تحدث السكتة عندما يتوقف أو يقل تدفق الدم إلى الدماغ، ما يؤدي إلى نقص حاد في الأكسجين بالدماغ ينتج عنه قتل خلايا هذا الجزء الهام من الجسم. يمكن أن تؤدي السكتة الدماغية إلى العجز الدائم أو الوفاة، أو فقدان البصر أو النطق، أو الشلل. لكن بحسب الدراسة 90 بالمائة من عوامل الخطر المسببة للسكتة الدماغية قابلة للتعديل. أعد هذه الدراسة باحثون من نيوزلندة تحت إشراف البروفيسور فاليري فيجن من جامعة أوكلاند للتكنولوجيا. وجد الباحثون أن 10 عوامل قد لعبت الدور الأكبر وراء الإصابات، هي: ارتفاع ضغط الدم، وقلة أكل الفواكه، وزيادة الوزن، وزيادة الملح، والتدخين، وقلة أكل الخضروات، وتلوث الهواء البيئي، والتلوث المنزلي، وقلة أكل الحبوب الكاملة، وارتفاع نسبة السكر في الدم. بينت النتائج أن 30 بالمائة من حالات السكتة الدماغية حول العالم سببها تلوث الهواء، وهي نسبة مرتفعة جداً خاصة في البلدان النامية مقارنة مع الدول المتقدمة. أفادت النتائج أن 75 بالمائة من حالات السكتة الدماغية يمكن تجنبها إذا تم العمل جيداً على تعديل العوامل المسببة للإصابة والتي تصنف باعتبارها قابلة للتعديل.