سيقوم وزير الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني بزيارة إلى موسكو الأسبوع المقبل ما بين17 و19 أبريل بدعوة من نظيره الروسي سيرجي لافروف. البيان الصادر عن الخارجية الروسية اعتبر الزيارة القادمة خطوة هامة لتوطيد علاقات الصداقة والتعاون المتبادل بين البلدين وفق "إعلان الشراكة الإستراتيجية بين روسيا والمغرب" الذي تم توقيعه في 2002 خلال زيارة الملك محمد السادس إلى موسكو. وسيناقش لافروف والعثماني خلال المباحثات مسائل توطيد السلام والأمن في المنطقة ومكافحة الإرهاب الدولي وغيرها من المواضيع الملحة في الأجندة الدولية والإقليمية. البيان الصادر عن الخارجية الروسية قال إن هذا اللقاء "سيولى خلاله الوزيران اهتماما خاصا للوضع في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، كما سيناقشان الوضع في سورية ولبنان والتسوية الشرق أوسطية والملف النووي الإيراني وتسوية مشكلة الصحرا".كما سيحتل موضوع العلاقات الثنائية حيزا هاما خلال هذه المباحثات. ويعد المغرب أحد شركاء روسيا التجاريين الرئيسيين في إفريقيا، وازداد حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي مرتين تقريبا مقارنة بعام 2010 وبلغ 1.8 مليار دولار. هذا ويتطور بين البلدين التعاون المتبادل المنفعة في مجال صيد الأسماك. كما تبنى شركة "زاروبيج فود ستروي" الروسية في المغرب سدا على نهر سبو.