عقب قرار وزير الصحة القاضي بتوقيف الممرضة زهرة الفيافي عن العمل مع ايقاف راتبها الشهري ، بعدما رفضت تلقيح أطفال حجوا إلى المركز الصحي ايت يوسف إذ علي التباع لتراب اقليمالحسيمة ، بلقاحات فاسدة ، جرى وضعها بثلاجة المركز الصحي التي قالت الممرضة أنها تعاني من عطب جعلها تتوقف عن العمل ، حيث تركت اللقاحات في مواجهة مباشرة مع الارتفاع المستمر في درجة الحرارة ، انخرط مغاربة الفيسبوك في حملة تضامنية تحت شعار " كلنا زهرة الفيافي " للمطالبة بإنصافها ، و إعادتها إلى مقر عملها ، لأنها لم ترتكب أي جرم يستدعي توقيفها عن العمل ، بعدما اختارت الدفاع عن أبناء الشعب ، بعدم تلقيحهم بلقاحات قد تعرض حياتهم للخطر ، عكس ما الححج التي اعتمدتها الوزارة في طريقها لوقيف زهرة ، منها افشاء السر المهني ، و نشر اشاعات نتج عنها ترهيب لسكان المنطقة . و بحسب مصادر مقربة من الممرضة الموقوفة عن العمل ، فقد أخبرت الأخيرة رئيسها المباشر الذي لم يهتم بالعطب الذي أصاب الثلاجة، التي يحتفظ فيها أيضاً بمادة الأنسولين، ما جعلها تراسل مندوب وزارة الصحة بالإقليم، وتطلب منه تزويد المركز بثلاجة جديدة ، و أكدت له عبر مراسلة مكتوبة، أنها ستتوقف عن تلقيح الأطفال، وطلبت الإذن للتخلص من تلك اللقاحات الفاسدة، قبل أن يبعث إليها بلجنة طلبت منها استئناف عملها، على الرغم من الملاحظات التي أبدتها، بيد إن الممرضة رفضت الخضوع لأوامر اللجنة ، وأصرت على ان أن يكون الأمر المطالبة باستئناف استعمال اللقاحات الفاسدة مكتوبا، حتى يتحمل كل طرف مسؤوليته.
لكن النقطة التي أفاضت الكأس ، و دفعت الوازارة إلى استصدار قرار التوقيف عن العمل في حق هذه الممرضة الشريفة ، هي توقيف عملية تسجيل الأطفال حديثي الولادة، بسبب حاجتهم إلى ورقة التلقيح للإدلاء بها في مصلحة الحالة المدنية، ما جعل الممرضة تراسل رئيس الجماعة ، و تخبره بالسبب، بعدما طلب توضيحات، وهو ما اعتبرته وزارة الصحة إفشاء للسر المهني ، حيث استفسرها عن سبب توقفها عن حقن الاطفال بهذه اللقاحات، قبل أن تقرر توقيفها عن العمل، وتوقيف أجرتها، على ان تمثل في 13 يوليوز الجاري، أمام لجنة البحث التمهيدية.