بدأت بوادر "الإصلاح" الذي قرر المجلس الأعلى للتعليم ومعه وزارة التربية الوطنية إدخاله على المناهج التعليمية بالأسلاك الدراسية الثلاث تخرج إلى العلن أولا فأولا، مع اقتراب موعد طبع واستنساخ المقررات الدراسية في صيغتها المعدلة استعدادا للدخخول القادم. مادة التربية الإسلامية كان لها نصيب الأسد في هذا الإصلاحات، فبعد الحديث عن تغيير اسم المادة من التربية الإسلامية إلى التربية الدينية، وهو الأمر الذي نفاه بشكل رسمي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، تم الكشف عن أحد التغييرات التي ستطال محتويات المادة في التعليم الإعدادي، ويتعلق الأمر بحذف دراسة وتحفيظ سورة الفتح. وحسب متتبعين للشأن التعليمي ببلادنا، فإن قرار حذف هذه السورة راجع إلى تركيزها على الجهاد في مجموعة من آياتها وهو الأمر الذي اعتبره المشرفون على الإصلاح لا يناسب المرحلة العمرية للتلاميذ الذين يدرسونها كما أنها لا تندرج ضمن المداخل الأساسية التي تروم المادة تحقيقها في هذه المرحلة وهي التزكية والاقتداء والاستجابة والقسط والحكمة. وأضافت ذات المصادر أن المشرفون على الإصلاح قاموا باستبدال سورة الفتح بسورة الحشر التي تعنى أكثر بالجانب التشريعي.