دعا محمد بولوز إلى فحص وتمحيص الأهداف المعلنة من الدعوة إلى تغيير مناهج التربية الإسلامية حتى تكون منسجمة مع مقاصد الإسلام وقيمه السمحة وروح العصر. وكتب الأستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، على شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك، أن ما يطلب من تغيير موجود أصلا في مختلف المراحل التعليمية من المستوى الأول إلى الباكالوريا في التعليم العمومي، رافعا التحدي في وجه من يقول بتنافي مناهج هذه المراحل مع مقاصد الإسلام وقيمه السمحة والمفهوم الإيجابي لروح العصر. القيادي بحركة التوحيد والإصلاح تساءل عن معايير ومقصود الراغبين في التغيير بمقاصد الإسلام قائلا :"هل المعيار في تحديد معاني هذه المحددات هي نصوص الشرع أم معاني مملاة علينا من خارج المنظومة الإسلامية ؟ وما هو مصير بعض المواضيع الإسلامية في ظل هذا التغيير كالجهاد والموقف من الآخر اليهودي والنصراني، وبعض الأحكام كالإرث وتعدد الزوجات والعقوبات في الإسلام ونحوذلك "هل سيتم تشطيبها والسكوت عنها أم تحريفها والتعسف في تأويلها"؟ وأضاف بولوز " وهل يشمل التسامح أيضا المعتدين من الناس على الأعراض والأموال والعقول والأديان والبلاد والأوطان والمقدسات ؟" ، مشيرا إلى أن البعض يطالب بحذف ما يتعلق بجهنم والنار وفتنة القبر من مقررات الأطفال الدراسية، مع العلم أن الطفل في الإسلام يأمره والديه بالصلاة في سبع سنين وفيها التعوذ من عذاب القبر وفتنة المحيا والممات أثناء التشهد الأخير، بل أثناء الصلاة يصلي الطفل بسورة الزلزلة والقارعة والهمزة والتكاثر وغيرها من السور القصيرة ، وفيها ذكر للجنة والنار والعذاب حتى ينشأ في النفس الطمع في نعيم الله والخوف من غضبه وعقابه . وخلص المتحدث إلى أن الإصلاح الحقيقي، والتغيير الجاد هو أن نسمع المسلم في مختلف المراحل التعليمية وحي ربه وسنة نبيه الصحيحة بشكل كامل غير منقوص في العقيدة، والعبادة والسلوك والمعاملات ،والأخلاق والمؤسسات والعلاقات الدولية وغيرها من المجالات بفهم سليم كما فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم التنزيل ومارسه.