رفضت السلطات السويسرية طلب فتاتين مسلمتين الحصول على الجنسية، بعد امتناعهما عن أخذ دروس سباحة في المدرسة، بحجة وجود فتيان في المسبح، كما ذكرت صحيفة "يو إس أيه توداي"، أمس الأربعاء. وكانت الفتاتان، 12 و14 عاماً، وتعيشان في مدينة بازل الشمالية، قدمتا طلب الحصول على الجنسية السويسرية منذ بضعة أشهر، إلا أنه تم رفضه، بحسب ما أفادت السلطات السويسرية، أول أمس الثلاثاء. وقالت الفتاتان، اللتان لم يذكر اسمهما في التصريحات، إن دينهما يمنعهما من ممارسة السباحة في نفس المسبح مع الفتيان، وبالتالي رفض طلبهما نظراً لأنهما "لم تلتزما بالمنهج الدراسي" الذي يفرض أخذ دروس السباحة، وفقاً للسلطات. شروط وقوانين وأكد رئيس لجنة التجنيس، ستيفان ويهرلي، أن "أولئك الذين لا ينصاعون لهذه الشروط يخرقون القوانين وبالتالي لا يمكن تجنيسهم". وتشير هذه القضية إلى أن أولئك غير الملتزمين بالعادات والقوانين السويسرية لا يمكن منحهم الجنسية، حتى إذا عاشوا في البلاد لمدة طويلة، وكانوا متمكنين من إحدى اللغات الرسمية فيها (الألمانية، الفرنسية، والإيطالية)، وشغلوا وظيفة ما. يذكر أنه في أبريل(نيسان) الماضي، مُنِع أعضاء أسرة مهاجرة في منطقة بازل من أخذ الجنسية، لأنهم كانوا يرتدون "سويتبانتس" ولم يقوموا بتحية المارة، الأمر الذي اعتبرته لجنة التجنيس دلالة على أنهم "غير مستوعبين للمجتمع السويسري" بما فيه الكفاية. ومنذ 3 أشهر، فرضت وزارة التعليم السويسرية غرامة قدرها 5000 فرانك سويسري على عائلة كل طالب مسلم يرفض مصافحة معلمته، حيث جاء القرار عقب حالة جدل واسعة إثر امتناع طالبين مسلمين بمقاطعة بازل عن مصافحة معلمتهما باليد "لأن الدين الإسلامي يحرم على الرجال مصافحة النساء الأجنبيات بالأيدي" حسب قولهما. وكانت وزارة التعليم على وشك إصدار قرار بالسماح للطلاب المسلمين بعدم مصافحة المعلمات احتراماً لشرائع الدين الإسلامي، إلا أن القرار أثار غضب الشعب السويسري الذي يعتبر مصافحة الطالب لمعلمه باليد ظاهرة حضارية من الواجب المحافظة عليها، الأمر الذي دفع الوزارة للتراجع عن قرارها السابق. كما أوقف طلب تجنيس كان تقدم به والد الصبيين، بعد هذه الحادثة.