أعلن مكتب حاكم إسطنبول الأربعاء ارتفاع عدد ضحايا الاعتداء الانتحاري الذي تعرض له مطار أتاتورك إلى 41 قتيلا و239 جريحا، بحسب حصيلة رسمية جديدة للهجوم الأكثر دموية الذي تعرضت له المدينة، والتي استهدفت ثلاث مرات خلال العام الحالي، والذي يحمل، بحسب السلطات التركية، بصمات تنظيم “الدولة الإسلامية”. وأشار البيان إلى أن 130 جريحا لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفيات المدينة، موضحا أن بين الضحايا 13 أجنبيا.
وأعلن مسؤول تركي الأربعاء أنه تم التعرف على إيراني وأوكراني بين الأجانب الذين قضوا في الاعتداء.
وقال رئيس الوزراء بن علي يلدريم ليلا للصحافيين من موقع الهجوم “الأدلة تشير إلى -داعش- (تنظيم 'الدولة الإسلامية‘)”.
ولم ترد حتى الآن أي معلومات حول هويات المهاجمين.
وكشفت صور وتسجيلات فيديو تناقلتها شبكات التواصل الاجتماعي عن كرة نار ضخمة على مدخل المطار، فيما حاول عناصر أمن إجلاء الركاب المذعورين الذين كانوا يصرخون في الأروقة.
وبدا في أحد الأشرطة المصورة أحد الانتحاريين وهو يتلوى أرضا بعد إصابته برصاص شرطي قبل أن يفجر حزامه الناسف.
وبحسب السلطات، فإن انفجارات وقعت بداية عند مدخل محطة الرحلات الدولية نحو الساعة 22,00 (19,00 ت غ). وعمد ثلاثة مهاجمين إلى إطلاق النار بالرشاشات على مسافرين وشرطيين أثناء خدمتهم، قبل أن يتم الرد عليهم ثم يفجر الانتحاريون أنفسهم.
وقال محافظ إسطنبول واصب شاهين لصحافيين إن “ثلاثة انتحاريين نفذوا الهجوم”.
بعيد ذلك، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى “مكافحة دولية مشتركة” ضد الإرهاب.
وأضاف أن “هذا الهجوم الذي جرى خلال شهر رمضان، يظهر أن الإرهاب يضرب من دون أي اعتبار للمعتقد أو للقيم”.
ويذكر أسلوب تنفيذ الهجوم باعتداءات باريس في نوفمبر الماضي (130 قتيلا) وبروكسل (32 قتيلا في المترو والمطار) في مارس.