نظمت شبكة خليج الداخلة للعمل الجمعوي والتنمية بجهة الداخلة وادي الذهب، أمس السبت، حملة لجمع وإتلاف الأكياس البلاستيكية بالنقط السوداء بالداخلة. ويشارك في هذه العملية البيئية كل من جمعية خليج الداخلة مبادرة وجمعية الماء و الطاقة للجميع فرع الداخلة و جمعية النهضة للسياحة والبيئة و جمعية تيرس مبادرة وجمعية موجة الجنوب للرياضات الوترية و الهلال الأحمر المغربي مكتب الداخلة، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية و المجالس المنتخبة و مندوبية الإنعاش الوطني بالداخلة. وأكد رئيس شبكة الداخلة للعمل الجمعوي والتنمية، السيد محمد يداس، أن هذه العملية تندرج في إطار إطلاق الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية ، حملة "زيرو ميكا" التي تروم تحسيس المغاربة بتأثير النفايات البلاستيكية على الصحة والبيئة، وكذا تعبئتهم من أجل جمعها. وأوضح رئيس الشبكة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه في المغرب يتم استهلاك الملايير من الأكياس البلاستيكية سنويا، ومع عدم توفر سياسة ناجعة لإعادة التدوير، ينتهي الأمر بكميات كبيرة من هذه الأكياس في الطبيعة، لتصبح ملوثا للتربة ولتتسرب تدريجيا إلى المياه الجوفية بعد بدء عملية التحلل. وأشار إلى أنه تم اليوم إطلاق نداء للمواطنين من أجل تعبئتهم للانخراط في عملية واسعة لجمع الأكياس البلاستيكية على مستوى كورنيش المدينة و كذا شمال منطقة قرية الصيد "لاساركا". و مع اقتراب تطبيق القانون رقم 15-77 القاضي بمنع صنع الأكياس من مادة البلاستيك واستيرادها وتصديرها وتسويقها واستعمالها، في فاتح يوليوز المقبل، يقول السيد يداس، فإن حملة "زيرو ميكا" تعكس رغبة الائتلاف في العمل من أجل القضاء على هذه الآفة المعاصرة ومن خلاله المجتمع المدني بجهة الداخلة وادي الذهب. وأبرز رئيس الشبكة أن الأكياس البلاستيكية تشكل خطرا حقيقيا على صحة الإنسان على أكثر من مستوى، وعلى اعتبار أنها تحتوي على مواد كيميائية ضارة، فضلا عن كونها تهدد أنواع كثيرة من الحيوانات التي قد تبتلعها، بما يفضي إلى تلوث الغذاء البشري المتأتي من مصادر حيوانية وسمكية. وخلص رئيس الشبكة أن المجتمع المدني البيئي بجهة الداخلة وادي الذهب ، يراهن كما هي حملة "زيرو ميكا"، على تعبئة وانخراط المغاربة لفائدة بيئة صحية وسليمة محليا، وذلك وفق رؤية شراكة بين أفراد المجتمع المدني والجماعات المحلية وعموم المواطنين.