أفادت مصادر دبلوماسية السبت 18 يونيوأن المغرب عرض السماح ل25 من موظفي البعثة الأممية بالعودة إلى الصحراء، في مؤشر لتراجع حدة التوتر بين الرباطوالأممالمتحدة. ونقلت رويترز عن مصدر دبلوماسي قوله إن المغرب اقترح عودة 25 موظفا من البعثة الأممية إلى الصحراء، على الرغم من تواصل المفاوضات بشأن الأمر كله. واستخدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في وقت سابق من العام الجاري كلمة "احتلال" لوصف ضم المغرب للصحراء عام 1975 عندما خرجت اسبانيا من منطقة الصحراء وحلت محلها المغرب. وغضبت الرباط مما اعتبرته تخليا عن موقف حيادي وقامت بطرد العشرات من موظفي الأممالمتحدة العاملين في البعثة الأممية في الصحراء والتي تعرف باسم مينورسو. وتجري الأممالمتحدة محادثات مع المغرب لإنهاء هذا الخلاف منذ أشهر، وقالت مصادر دبلوماسية بالأممالمتحدة، شرط عدم الكشف عن هويتها، إن المباحثات حققت على ما يبدو بعض النتائج، على الرغم من تحذيرها من أنه لم يتم بعد الانتهاء من شيء أو التوقيع عليه. وكشفت المصادر الدبلوماسية نفسها عن أن كلا من المغرب والأممالمتحدة يرغبان بإنهاء الخلاف بينهما، وأن الرباط حريصة على زيارة بان كي مون لحضور اجتماع خاص يعقد على مستوى عال في المغرب بشأن التغير المناخي في نوفمبر. وقال مسؤول بالأممالمتحدة لرويترز "إذا لم يحل هذا الأمر فلا أستطيع تخيل حضور الأمين العام". ويعتبر الجدال بشأن التصريح الذي أدلى به بان خلال زيارته إلى مخيمات لاجئين صحراويين أسوأ خلاف للمغرب مع الأممالمتحدة منذ عام 1991 عندما توسطت الأممالمتحدة في وقف لإطلاق النار لإنهاء حرب بشأن الصحراء وإنشاء بعثة مينورسو. وانتشرت بعثة "مينورسو" عام 1991 في المستعمرة الإسبانية السابقة التي ضمها المغرب في عام 1975 لمراقبة وقف إطلاق النار والإعداد لاستفتاء حول تقرير المصير لسكان الصحراء . ومشكلة الصحراء بين المغرب و"جبهة البوليساريو" الصحراوية تعد من أعقد الصراعات الإفريقية المستعصية على الحلول التوافقية ثنائيا وإقليميا ودوليا.