عين الرئيس السنغالي ماكي سال، حكومة تحالف وانفتاح، أمس الاربعاء 04 أبريل 2012، تتكون من 25 وزيرا من بينهم المغني والمعارض المشهور يوسو ندور الذي تم تعيينه وزيرا للثقافة والسياحة. وكان يوسو ندور من أهم مؤيدي الرئيس ماكي سال وقام بحملات انتخابية، في مختلف المناطق والجهات السنغالية، لحشد الدعم والتأييد له في الدورة الثانية من الانتخابات التي هزم فيها الرئيس السابق عبد الله واد في 25 مارس. وقال المغني الوزير “أنا أدرك جيدا حجم المسؤولية، وسوف أعمل كل ما بوسعي لأستحق هذه الثقة”، مشيرا الى ان الثقافة والسياحة ” مجالان يهماني مباشرة.” قبل أن يضيف “سنعمل على الاصغاء للجميع، أنا فنان ومسافر متجول كبير يحب بلده. وسأعمل على إقناع كل العالم بالثروات التي يزخر بها السنغال من أجل جذب السياح”. وقد غنى ندور خلال احتفالات المعارضة بفوز الرئيس سال بالانتخابات في أحد أشهر ساحات العاصمة دكار والتي شهدت الكثير من المصادمات بين قوات الشرطة وأنصار المعارضة خلال الحملة الانتخابية وكان المجلس الدستوري السنغالي قد منع يوسو ندور من خوض انتخابات الرئاسة على اعتبار أنه لم يقدم التوكيلات اللازمة لقبول طلب ترشحه. ويتكون الفريق الحكومي الجديد من 25 وزيرا من بينهم 6 نساء برئاسة شخصية تكنوقراطية معروفة في ميدان المال والأعمال، عبدول مباي. وكانت حكومة نديني ندياي، الوزير الاول السابق في عهد الرئيس المهزوم عبدولاي واد، تضم أكثر من أربعين وزيرا، وعد ماكي سال بتقليص عددها لتوفير الاعباء الاقتصادية والمالية التي تنجم عن ذلك. وتضم الحكومة الجديدة بالإضافة إلى السياسيين والتكنوقراط وفاعلين من المجتمع المدني، مقربين من الرئيس الجديد، ظفروا بحقائب وزارية مهمة كالخارجية والداخلية والدفاع والعدل والاتصال والتعليم. وتحضر مختلف تحالفات المعارضة الرئيسية التي أيدت ماكي سال في الجولة الثانية، في هذه الحكومة، كما تتميز التشكيلة بتعيين حيدر العالي وزيرا للبيئة والمحافظة على الطبيعة. للإشارة فحيدر العالي من اكبر المدافعين عن البيئة وعاشق للبحر، وهو أول سينغالي من أصل لبناني يتحمل مسؤولية حكومية في السنغال، حيث تنشط كثيرا هذه الجالية في عالم الاعمال. وسيكون على الحكومة الجديدة مواجهة المطالب الاجتماعية كمهمة استعجالية، إذ عرفت أسعار المواد الاساسية الضرورية، في الآونة الأخيرة، ارتفاعا كبيرا. وكان الرئيس ماكي سال التزم خلال الحملة الانتخابية بخفض اسعار المواد الغدائية الاساسية. وقال الرئيس مباشرة بعد انتخابه أن الحكومة ستعمل على إبلاء اهتمام خاص لتحسين ظروف عيش السنغاليات والسنغاليين.